قوله تعالى : يهب لمن يشاء إناثا الآيات . أخرج ابن أبي حاتم وصححه، والحاكم وابن مردويه، في "سننه" عن والبيهقي قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور فهم وأموالهم لكم إذا احتجتم إليها . إن أولادكم هبة الله،
وأخرج ابن مردويه، ، عن وابن عساكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : واثلة بن الأسقع، إن من بركة المرأة تبكيرها بالإناث، ألم تسمع الله يقول : يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور . فبدأ بالإناث؟
وأخرج عن ابن مردويه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عمر من بركة المرأة ابتكارها بالأنثى لأن الله قال : يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور .
[ ص: 178 ] وأخرج عبد بن حميد، ، عن وابن المنذر سعيد بن جبير يهب لمن يشاء إناثا لا ذكور معهن، ويهب لمن يشاء الذكور قال : لا إناث معهن أو يزوجهم ذكرانا وإناثا قال : يولد له غلام وجارية ويجعل من يشاء عقيما قال : لا يولد له .
وأخرج عن عبد بن حميد، عبيدة السلماني مثله . وأخرج وقتادة عبد بن حميد، وابن جرير عن وابن المنذر في قوله : مجاهد أو يزوجهم ذكرانا وإناثا . قال : يخلط بينهم جواري وغلمانا . يقول : التزويج أن تلد المرأة غلاما ثم تلد جارية ثم تلد غلاما ثم تلد جارية . وأخرج عن عبد بن حميد : يهب لمن يشاء إناثا . قال : لا ذكور معهن، ويهب لمن يشاء الذكور . قال : لا إناث معهم، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا . قال : في بطن، ويجعل من يشاء عقيما . قال : لا يولد له . وأخرج الضحاك عن عبد بن حميد أبي مالك : يهب لمن يشاء إناثا قال : يكون الرجل لا يولد له إلا الإناث، ويهب لمن يشاء الذكور قال : يكون الرجل لا يولد له إلا الذكور، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا قال : يكون [ ص: 179 ] الرجل يولد له الذكور والإناث، ويجعل من يشاء عقيما قال : يكون الرجل لا يولد له .
وأخرج عبد بن حميد، ، عن وابن المنذر محمد ابن الحنفية : أو يزوجهم ذكرانا وإناثا قال : التوأم .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : ابن عباس ويجعل من يشاء عقيما قال : الذي لا يولد له .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم ابن عباس ويجعل من يشاء عقيما قال : لا يلقح .
وأخرج في "المصنف" عن عبد الرزاق عبد الله بن عبيد بن عمير بن الحارث أن أصاب وليدة له سوداء فعزلها ثم باعها فانطلق بها سيدها حتى إذا كان في بعض الطريق أرادها فامتنعت منه فإذا هو براعي غنم فدعاه فراطنها فأخبرها أنه سيدها قالت : إني قد حملت من سيدي الذي كان قبل هذا وإن في ديني لا يصيبني رجل في حمل من آخر . فكتب سيدها إلى أبا بكر أو أبي بكر فأخبره الخبر فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم عمر بمكة [ ص: 180 ] فمكث النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من الغد وكان مجلسهم الحجر قال النبي صلى الله عليه وسلم : جاءني جبريل في مجلسي هذا عن الله : أن أحدكم ليس بالخيار على الله إذا تنجع ذلك المنتجع ولكنه : يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور فاعترف بولدك . فكتب بذلك فيها .
وأخرج ، عن عبد الرزاق غيلان بن أنس قال : ابتاع جارية أعجمية من رجل قد كان أصابها فحملت له فأراد أبو بكر أن يطأها فأبت عليه وأخبرته أنها حامل فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنها حفظت فحفظ الله لها، إن أحدكم إذا تنجع ذلك المنتجع فليس بالخيار على الله . فردها إلى صاحبها الذي باعها . أبو بكر