قوله تعالى : ولمن خاف مقام ربه جنتان
أخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن شوذب ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : نزلت في أبي بكر الصديق .
وأخرج ، ابن أبي حاتم في «العظمة» عن وأبو الشيخ ، أن عطاء ذكر ذات يوم، وفكر في القيامة والموازين، والجنة والنار، وصفوف الملائكة، وطي السماوات، ونسف الجبال، وتكوير الشمس، وانتثار الكواكب، فقال : وددت أني كنت خضراء من هذه الخضر، تأتي علي بهيمة فتأكلني، وأني لم أخلق، فنزلت هذه الآية أبا بكر الصديق ولمن خاف مقام ربه جنتان .
وأخرج ، عن ابن جرير : ابن عباس ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : وعد الله المؤمنين الذين خافوا مقامه فأدوا فرائضه الجنة .
وأخرج ، عن ابن جرير : ابن عباس ولمن خاف مقام ربه جنتان يقول : خاف، ثم اتقى، والخائف من ركب طاعة الله وترك معصيته .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة وهناد، في «التوبة»، وابن أبي الدنيا ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر مقامه، فينزع [ ص: 134 ] عنها .
وأخرج ، عن عبد بن حميد : قتادة ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : من خاف مقام الله عليه .
وأخرج ، عن عبد بن حميد ، مثله . مجاهد
وأخرج ، عبد بن حميد وابن أبي الدنيا، في «شعب الإيمان» عن والبيهقي في الآية قال : الرجل يريد الذنب فيذكر الله فيدع الذنب . مجاهد
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير : قتادة ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : إن المؤمنين خافوا ذلك المقام، فعملوا لله ودأبوا، ونصبوا له بالليل والنهار .
وأخرج ، عن ابن جرير إبراهيم : ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : إذا أراد أن يذنب أمسك مخافة الله .
وأخرج ، عن عبد بن حميد ابن مسعود : ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : لمن خافه في الدنيا .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم عطية بن قيس في قوله : ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : نزلت في الذي قال : أحرقوني بالنار لعلي [ ص: 135 ] أضل الله، قال : تاب يوما وليلة بعد أن تكلم بهذا، فقبل الله منه، وأدخله الجنة .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد وابن منيع، في «نوادر الأصول» والحكيم الترمذي ، والنسائي ، والبزار وأبو يعلى، ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، عن وابن مردويه ، أبي الدرداء ولمن خاف مقام ربه جنتان فقلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم – الثانية : ولمن خاف مقام ربه جنتان فقلت : وإن زنى وإن سرق؟ فقال الثالثة : ولمن خاف مقام ربه جنتان فقلت : وإن زنى وإن سرق؟ قال : «نعم، وإن رغم أنف » . أبي الدرداء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذه الآية :
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي هريرة ولمن خاف مقام ربه جنتان فقال أبو الدرداء : وإن زنى وإن سرق؟ [ ص: 136 ] يا رسول الله؟ قال : «وإن زنى وإن سرق وإن رغم أنف » فكان أبو الدرداء يقص، ويقول : أبي الدرداء ولمن خاف مقام ربه جنتان وإن رغم أنف أبي الدرداء .
وأخرج ، الطبراني ، من طريق وابن مردويه الحريري، عن أخيه قال : سمعت محمد بن سعد يقرأ هذه الآية : (ولمن خاف مقام ربه جنتان وإن زنى وإن سرق)، فقلت : ليس فيه : (وإن زنى وإن سرق) قال : سمعت يقرؤها كذلك، فقلت : ليس فيه : (وإن زنى وإن سرق) قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها كذلك، فأنا أقرؤها كذلك حتى أموت . أبا الدرداء
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي الدرداء «من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله دخل الجنة»، ثم قرأ : ولمن خاف مقام ربه جنتان .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : كنت عند ابن شهاب فقال : قال هشام بن عبد الملك، : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « أبو هريرة ولمن خاف مقام ربه جنتان » فقال أبو هريرة : وإن زنى وإن سرق؟ فقلت : إنما كان ذلك قبل أن تنزل الفرائض، فلما نزلت الفرائض ذهب هذا .
[ ص: 137 ] وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر يسار مولى لآل معاوية، عن في قوله : أبي الدرداء ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : قيل : يا وإن زنى وإن سرق؟ قال : من خاف مقام ربه لم يزن ولم يسرق . أبا الدرداء
وأخرج ، الطيالسي وابن أبي شيبة ، وأحمد ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي وابن ماجه، ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه في «البعث» عن والبيهقي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي موسى الأشعري جنان الفردوس أربع : جنتان من ذهب حليتهما وآنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وآنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن» .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وابن مردويه أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله : ولمن خاف مقام ربه جنتان وقوله ومن دونهما جنتان قال : جنتان من ذهب للمقربين، وجنتان من ورق لأصحاب اليمين» .
[ ص: 138 ] وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر وصححه، والحاكم ، وابن مردويه في «البعث» عن والبيهقي في قوله : أبي موسى الأشعري ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين .
وأخرج ، عن ابن مردويه عياض بن غنم أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم – تلا : ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : «بستانان، عرض كل واحد منهما مسيرة مائة عام، فيها أشجار، وفرعها ثابت، وشجرها ثابت، وعرصتها عظيمة، ونعيمها عظيم، وخيرها دائم، ولذتها قائمة، وأنهارها جارية، وريحها طيب، وبركتها كثيرة، وحياتها طويلة، وفاكهتها كثيرة .
وأخرج في «شعب الإيمان» عن البيهقي قال : كان شاب على عهد الحسن ملازم المسجد والعبادة، فعشقته جارية، فأتته في خلوة، فكلمته، فحدث نفسه بذلك، فشهق شهقة فغشي عليه، فجاء عم له فحمله إلى بيته، فلما أفاق قال : يا عم، انطلق إلى عمر بن الخطاب فأقرئه مني السلام [ ص: 139 ] وقل له : ما جزاء من خاف مقام ربه؟ فانطلق عمه فأخبر عمر وقد شهق الفتى شهقة أخرى فمات منها، فوقف عليه عمر، فقال : لك جنتان، لك جنتان . عمر