قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول الآيتين .
أخرج ، ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وابن مردويه في قوله : ابن عباس إذا ناجيتم الرسول الآية، قال : إن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى شقوا عليه، فأراد الله أن يخفف عن نبيه - صلى الله عليه وسلم - فلما قال ذلك ضن كثير من الناس، وكفوا عن المسألة، فأنزل الله بعد هذا : أأشفقتم الآية، فوسع الله عليهم ولم يضيق .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد وحسنه، والترمذي وأبو يعلى، ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والنحاس ، عن وابن مردويه قال : علي بن أبي طالب يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : «ما ترى دينارا»؟ قلت : لا يطيقونه، قال : «فنصف دينار»؟ قلت : لا يطيقونه، قال : «فكم»؟ قلت : شعيرة، قال : «إنك لزهيد» قال : فنزلت أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية .
[ ص: 325 ] قال : فبي خفف الله عن هذه الأمة . لما نزلت :
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وابن مردويه قال : ما عمل بها أحد غيري حتى نسخت، وما كانت إلا ساعة، يعني آية النجوى . علي،
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن راهويه ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وصححه، والحاكم ، عن وابن مردويه قال : علي يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فكنت كلما ناجيت النبي - صلى الله عليه وسلم - قدمت بين يدي نجواي درهما، ثم نسخت فلم يعمل بها أحد، فنزلت : أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية . إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، آية النجوى :
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : مجاهد نهوا عن مناجاة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يقدموا صدقة، فلم يناجه إلا فإنه قدم دينارا فتصدق به، ثم ناجى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن عشر خصال، ثم نزلت الرخصة . علي بن أبي طالب؛
[ ص: 326 ] وأخرج ، عن سعيد بن منصور قال : مجاهد كان من ناجى النبي - صلى الله عليه وسلم - تصدق بدينار، وكان أول من صنع ذلك علي بن أبي طالب، ثم نزلت الرخصة : فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : مقاتل أأشفقتم الآية . إن الأغنياء كانوا يأتون النبي - صلى الله عليه وسلم - فيكثرون مناجاته، ويغلبون الفقراء على المجالس، حتى كره النبي - صلى الله عليه وسلم - طول جلوسهم ومناجاتهم، فأمر الله بالصدقة عند المناجاة، فأما أهل العسرة فلم يجدوا شيئا، وكان ذلك عشر ليال، وأما أهل الميسرة فمنع بعضهم ماله وحبس نفسه إلا طوائف منهم، جعلوا يقدمون الصدقة بين يدي النجوى، ويزعمون أنه لم يفعل ذلك غير رجل من المهاجرين من أهل بدر، فأنزل الله
وأخرج ، الطبراني ، بسند فيه ضعف، عن وابن مردويه قال : سعد بن أبي وقاص يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة فقدمت شعيرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إنك لزهيد» فنزلت الآية الأخرى : أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات . نزلت :
وأخرج أبو داود في «ناسخه»، ، من طريق وابن المنذر عن عطاء الخراساني، في «المجادلة» ابن عباس إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة [ ص: 327 ] قال : نسختها الآية التي بعدها : أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات .
وأخرج ، عن عبد بن حميد سلمة بن كهيل : يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول الآية، قال : أول من عمل بها ثم نسخت . علي،