قوله تعالى : ألم تر إلى الذين تولوا الآية .
أخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله تعالى : السدي ألم تر إلى الذين تولوا قوما الآية، قال : بلغنا أنها نزلت في عبد الله بن نبتل، وكان رجلا من المنافقين .
وأخرج ، عن ابن المنذر : ابن جريج ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم قال : هم اليهود والمنافقون، ويحلفون على الكذب وهم يعلمون قال : حلفهم إنهم لمنكم .
وأخرج ، عن عبد بن حميد : قتادة ألم تر إلى الذين تولوا قوما الآية، قال : هم المنافقون، تولوا اليهود، وقوله تعالى : يوم يبعثهم الله الآية، قال : يحالف المنافقون ربهم يوم القيامة كما حالفوا أولياءه في الدنيا .
وأخرج ، أحمد ، والبزار ، والطبراني ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وصححه، والحاكم ، وابن مردويه في «الدلائل»، عن والبيهقي قال : ابن عباس يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم الآية، والتي بعدها . كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا في ظل حجرة من حجره، وعنده نفر من المسلمين، فقال : «إنه سيأتيكم إنسان ينظر إليكم بعين شيطان، فإذا جاءكم فلا تكلموه» [ ص: 328 ] فلم يلبثوا أن طلع عليهم رجل أزرق، فقال حين رآه : «علام تشتمني أنت وأصحابك» فقال : ذرني آتك بهم، فانطلق فدعاهم، فحلفوا واعتذروا، فأنزل الله :