قوله تعالى : ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم .
أخرج ، الواحدي ، من طريق وابن عساكر ، عن السدي أبي مالك ، عن ابن [ ص: 565 ] عباس في هذه الآية : ولأمة مؤمنة خير من مشركة . قال : نزلت في وكانت له أمة سوداء، وإنه غضب عليها فلطمها، ثم إنه فزع، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرها ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " ما هي يا عبد الله بن رواحة، عبد الله؟" . قال : تصوم، وتصلي، وتحسن الوضوء، وتشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسوله ، فقال : " يا عبد الله، هذه مؤمنة" ، فقال عبد الله : فوالذي بعثك بالحق لأعتقنها ولأتزوجنها، ففعل، فطعن عليه ناس من المسلمين، وقالوا : نكح أمة، وكانوا يريدون أن ينكحوا إلى المشركين وينكحوهم، رغبة في أحسابهم، فأنزل الله فيهم : ولأمة مؤمنة خير من مشركة .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم ، مثله سواء معضلا . السدي
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : مقاتل بن حيان ولأمة مؤمنة قال : بلغنا أنها كانت أمة لحذيفة سوداء، فأعتقها وتزوجها حذيفة .
وأخرج ، سعيد بن منصور في "مسنده" ، وعبد بن حميد ، وابن ماجه في "سننه"، عن والبيهقي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عبد الله بن عمرو، لا تنكحوا النساء لحسنهن، فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تنكحوهن على أموالهن، فعسى أموالهن أن تطغيهن، وانكحوهن على الدين، فلأمة سوداء خرماء ذات دين أفضل" .
[ ص: 566 ] وأخرج البخاري، ، ومسلم وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه في "سننه"، عن والبيهقي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أبي هريرة تنكح المرأة لأربع ؛ لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" .
وأخرج مسلم، ، والترمذي ، والنسائي ، عن والبيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : جابر، " إن المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها، فعليك بذات الدين تربت يداك" .
وأخرج أحمد، والبزار، ، وأبو يعلى ، وابن حبان وصححه، عن والحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي سعيد الخدري تنكح المرأة على إحدى خصال؛ لجمالها ومالها وخلقها ودينها، فعليك بذات الدين والخلق، تربت يمينك" .
وأخرج في "الأوسط"، عن الطبراني ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أنس من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلا، ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقرا، ومن تزوجها لحسبها لم يزده الله إلا دناءة، ومن تزوج امرأة لم يرد بها إلا أن يغض [ ص: 567 ] بصره، أو يحصن فرجه، أو يصل رحمه، بارك الله له فيها، وبارك لها فيه" .
وأخرج عن البزار، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عوف بن مالك الأشجعي عودوا المريض، واتبعوا الجنازة، ولا عليكم ألا تأتوا العرس، ولا عليكم ألا تنكحوا المرأة من أجل حسنها؛ فعل ألا يأتي بخير، ولا عليكم ألا تنكحوا المرأة لكثرة مالها؛ وعل مالها ألا يأتي بخير، ولكن ذوات الدين والأمانة" .