قوله تعالى : تعرج الملائكة الآية .
[ ص: 689 ] أخرج ، عن عبد بن حميد ، أنه قرأ : عاصم تعرج الملائكة بالتاء .
وأخرج ، عن عبد بن حميد قال : كان أبي إسحاق عبد الله يقرأ : (يعرج الملائكة) بالياء .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال : منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق سبع سماوات مقدار خمسين ألف سنة، و في يوم كان مقداره ألف سنة [السجدة : 5] يعني بذلك : ينزل الأمر من السماء إلى الأرض ومن الأرض إلى السماء في يوم واحد، فذلك مقدار ألف سنة؛ لأن ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : غلظ كل أرض خمسمائة عام، وبين كل أرض إلى أرض خمسمائة عام، ومن السماء إلى السماء خمسمائة عام، فذلك أربعة عشر ألف عام، وبين السماء السابعة وبين العرش مسيرة ستة وثلاثين ألف عام، فذلك قوله : ابن عباس في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة .
وأخرج ، ابن المنذر في «البعث والنشور»، عن والبيهقي في [ ص: 690 ] قوله : ابن عباس في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون قال : هذا في الدنيا، تعرج الملائكة في يوم كان مقداره ألف سنة، وفي قوله : في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فهذا يوم القيامة، جعله الله على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة .
وأخرج ، ابن أبي حاتم في «البعث»، عن والبيهقي في قوله : ابن عباس في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال : لو قدرتموه لكان خمسين ألف سنة من أيامكم، قال : يعني يوم القيامة .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : سأل رجل عكرمة ما هؤلاء الآيات؟ ابن عباس : في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، و يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ، ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون [الحج : 47]؟ قال : يوم القيامة حساب خمسين ألف سنة، وخلق الله السماوات والأرض في ستة أيام، كل يوم ألف سنة، و يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة قال : ذلك مقدار المسير .
وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وعبد بن حميد ، مجاهد وعكرمة : في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قالا : هي الدنيا، أولها إلى آخرها يوم مقداره خمسون [ ص: 691 ] ألف سنة؛ يوم القيامة .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد في «العظمة» عن وأبو الشيخ قال : هو ما بين أسفل الأرض إلى العرش . وهب بن منبه
وأخرج ، عن عبد بن حميد : قتادة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال : ذلك يوم القيامة .
وأخرج ، أحمد وأبو يعلى، ، وابن جرير ، وابن حبان في «البعث»، عن والبيهقي قال : أبي سعيد الخدري يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ما أطول هذا اليوم! فقال : «والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أهون عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا» . سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم – عن :
وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وعبد بن حميد إبراهيم التيمي قال : قدر يوم القيامة على المؤمن قدر ما بين الظهر إلى العصر .
وأخرج ، عن عبد بن حميد قال : يشتد كرب يوم القيامة حتى يلجم الكافر العرق، قيل : فأين المؤمنون يومئذ؟ قال : يوضع لهم كراسي [ ص: 692 ] من ذهب، ويظلل عليهم الغمام، ويقصر ذلك اليوم عليهم ويهون، حتى يكون كيوم من أيامكم هذه . عبد الله بن عمرو
وأخرج ، عن عبد بن حميد قال : يكون عليهم كصلاة مكتوبة . الحسن
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، والحاكم في «البعث» عن والبيهقي مرفوعا قال : أبي هريرة «ما قدر طول يوم القيامة على المؤمنين إلا كقدر ما بين الظهر إلى العصر» .