[ ص: 720 ] 110 - سورة النصر .
مدنية وآياتها ثلاث
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج عن ابن مردويه قال : أنزل ابن عباس بالمدينة إذا جاء نصر الله والفتح .
وأخرج عن ابن مردويه قال : أنزل ابن الزبير إذا جاء نصر الله بالمدينة .
وأخرج عن ابن جرير قال : نزلت سورة عطاء بن يسار إذا جاء نصر الله والفتح (كلها بالمدينة بعد فتح مكة ودخول الناس في الدين ينعي إليه نفسه .
وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد والبزار وأبو يعلى، وابن مردويه في الدلائل عن والبيهقي قال : ابن عمر بمنى وهو في حجة الوداع إذا جاء نصر الله والفتح حتى ختمها فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه الوداع . هذه السورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسط أيام التشريق
وأخرج أبو عبيد، عن وابن المنذر أنه قرأ : إذا جاء فتح الله والنصر . ابن عباس
[ ص: 721 ] وأخرج ، ابن جرير عن وابن المنذر في قوله : مجاهد إذا جاء نصر الله والفتح قال : فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا قال : أعلم أنك ستموت عند ذلك .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : ابن عباس أفواجا قال : الزمر من الناس .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : الضحاك إذا جاء نصر الله والفتح قال : كانت هذه السورة آية لموت النبي صلى الله عليه وسلم .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن وابن المنذر في قوله : قتادة إذا جاء نصر الله والفتح قال : ذكر لنا أن قال : هذه السورة علم وحد حده الله لنبيه ونعى له نفسه أي إنك لن تعيش بعدها إلا قليلا، قال ابن عباس والله ما عاش بعد ذلك إلا قليلا سنتين ثم توفي . قتادة :
وأخرج أحمد، وابن جرير، وابن المنذر، عن وابن مردويه قال : ابن عباس إذا جاء نصر الله والفتح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعيت إلي نفسي بأنه مقبوض في تلك السنة . لما نزلت
[ ص: 722 ] وأخرج عن ابن مردويه قال : ابن عباس إذا جاء نصر الله والفتح قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيت إلي نفسي وقرب إلي أجلي . لما نزلت
وأخرج عن ابن مردويه قال : ابن عباس إذا جاء نصر الله والفتح علم أنه قد نعيت إليه نفسه . لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرج الطيالسي، وابن أبي شيبة وأحمد والطبراني وصححه، والحاكم وابن مردويه في الدلائل عن والبيهقي قال : أبي سعيد الخدري لما نزلت هذه السورة إذا جاء نصر الله والفتح قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختمها ثم قال : أنا وأصحابي خير والناس خير لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية .
وأخرج النسائي في زوائد الزهد، وعبد الله بن أحمد وابن أبي حاتم ، والطبراني عن وابن مردويه قال : ابن عباس إذا جاء نصر الله والفتح نعيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه حين أنزلت فأخذ في أشد ما كان اجتهادا في أمر الآخرة . لما نزلت
وأخرج ، ابن أبي حاتم عن وابن مردويه قالت : أم حبيبة لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لم يبعث نبيا إلا عمر [ ص: 723 ] في أمته شطر ما عمر النبي الماضي قبله وإن عيسى ابن مريم كان أربعين سنة في بني إسرائيل وهذه لي عشرون سنة وأنا ميت في هذه السنة فبكت فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أنت أول أهل بيتي لحوقا بي فتبسمت . فاطمة
وأخرج عن ابن مردويه قال : ابن عباس حنين
أنزل عليه إذا جاء نصر الله والفتح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا يا علي بن أبي طالب جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبحان ربي وبحمده وأستغفره إنه كان توابا . فاطمة بنت محمد لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة
وأخرج الخطيب، ، عن وابن عساكر قال : علي، نعى الله لنبيه صلى الله عليه وسلم نفسه حين أنزل عليه إذا جاء نصر الله والفتح فكان الفتح سنة ثمان بعد ما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما طعن في سنة تسع من مهاجره تتابع عليه القبائل تسعى فلم يدر متى الأجل ليلا أو نهارا فعمل على قدر ذلك فوسع السنن وشدد الفرائض وأظهر الرخص ونسخ كثيرا من الأحاديث وغزا تبوك وفعل فعل مودع .
وأخرج عن الطبراني قال : ابن عباس حنين أنزل عليه إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر القصة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا ويا علي بن أبي طالب جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبحان ربي وبحمده وأستغفره إنه كان توابا ويا علي إنه يكون بعدي في المؤمنين الجهاد، قال : [ ص: 724 ] علام نجاهد المؤمنين الذين يقولون آمنا قال : على الإحداث في الدين إذا عملوا بالرأي ولا رأي في الدين إنما الدين من الرب أمره ونهيه قال فاطمة بنت محمد يا رسول الله أرأيت إن عرض علينا أمر لم ينزل فيه قرآن ولم تمض فيه سنة منك، قال : تجعلونه شورى بين العابدين من المؤمنين ولا تقضونه برأي خاصة فلو كنت مستخلفا أحدا لم يكن أحد أحق منك لقدمك في الإسلام وقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهرك وعندك سيدة نساء المؤمنين وقبل ذلك ما كان بلاء علي : أبي طالب إياي ونزل القرآن وأنا حريص على أن أرعى له في ولده . لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة
وأخرج أحمد ، والطبراني وابن مردويه في الدلائل عن والبيهقي قال : ابن عباس إذا جاء نصر الله والفتح دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنه قد نعيت إلي نفسي . فاطمة لما نزلت
وأخرج ، سعيد بن منصور وابن سعد والبخاري، وابن جرير، وابن المنذر ، والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم كلاهما في الدلائل عن والبيهقي قال : كان ابن عباس يدخلني مع أشياخ عمر بدر فقال له عبد الرحمن بن [ ص: 725 ] عوف : لم تدخل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله فقال : إنه ممن قد علمتم فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم وما رأيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني فقال : ما تقولون في قوله : إذا جاء نصر الله والفتح حتى ختم
السورة فقال بعضهم : أمرنا الله أن نحمده ونستغفره إذا جاء نصر الله وفتح علينا وقال بعضهم : لا ندري وبعضهم لم يقل شيئا فقال لي يا أكذاك تقول قلت : لا، قال : فما تقول قلت : هو أجل رسول الله أعلمه الله له ابن عباس : إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة فذاك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا فقال ما أعلم منها إلا ما تعلم . عمر :
وأخرج عن ابن مردويه أن ابن عباس سألهم عن قول الله : عمر إذا جاء نصر الله والفتح فقالوا : فتح المدائن والقصور قال : فأنت يا ما تقول قال : قلت مثل ضرب ابن عباس لمحمد نعيت له نفسه .
وأخرج ابن مردويه في فضائل الصحابة وأبو نعيم في تالي التلخيص والخطيب عن وابن عساكر قال : ابن عباس لما نزلت إذا جاء نصر [ ص: 726 ] الله والفتح جاء إلى العباس فقال : انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كان هذا الأمر لنا من بعده لم تشاحنا فيه علي قريش وإن كان لغيرنا سألناه الوصاة لنا، قال : لا قال فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم سرا فذكرت ذلك له فقال : إن الله جعل العباس : خليفتي على دين الله ووحيه وهو مستوص فاسمعوا له وأطيعوا تهتدوا وتفلحوا وافتدوا به ترشدوا، قال أبا بكر فما وافق ابن عباس : على رأيه ولا وازره على أمره ولا أعانه على شأنه إذ خالفه أصحابه في ارتداد أبا بكر العرب إلا قال : فوالله ما عدل رأيهما وحزمهما رأي أهل الأرض أجمعين . العباس،
وأخرج الطبراني، عن وابن مردويه في قوله : ابن عباس إذا جاء نصر الله والفتح قال : ذاك حين نعى لهم نفسه يقول : إذا رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا يعني إسلام الناس يقول فذلك حين حضر أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا .
وأخرج والخطيب، ابن مردويه عن وابن عساكر في قوله : أبي هريرة إذا جاء نصر الله والفتح قال : علم وحد حده الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ونعى إليه نفسه إنك لا تبقى بعد فتح مكة إلا قليلا .
[ ص: 727 ] وأخرج ابن أبي شيبة، عن وابن مردويه قال : آخر سورة نزلت من القرآن جميعا ابن عباس إذا جاء نصر الله والفتح .
وأخرج عن البخاري عن سهل بن سعد الساعدي أبي بكر إذا جاء نصر الله والفتح حين أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم علم أن نفسه نعيت إليه . أن سورة
وأخرج في الدلائل عن البيهقي قال : كان الفتح في ثلاثة عشر من رمضان . ابن عباس
وأخرج عن البيهقي قال : ابن شهاب مكة فخرج من المدينة في رمضان ومعه من المسلمين عشرة آلاف وذلك على رأس ثمان سنين ونصف سنة من مقدمة المدينة وافتتح مكة لثلاث عشرة بقيت من رمضان . غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الفتح فتح
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم، وابن جرير، وابن المنذر، عن وابن مردويه قالت : عائشة إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول : سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه فقلت يا رسول الله : أراك تكثر من قول : سبحان [ ص: 728 ] الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه فقال : خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها
وأخرج عبد الرزاق وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، وابن ماجه، وابن جرير، وابن جرير، وابن المنذر، عن وابن مردويه قالت : عائشة إذا جاء نصر الله والفتح . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده، سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن يعني
وأخرج عن ابن جرير قالت : عائشة إذا جاء نصر الله والفتح إلا يقول مثلها : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي . ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أنزلت عليه هذه السورة
[ ص: 729 ] وأخرج ، ابن جرير عن وابن مردويه قالت : أم سلمة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر أمره لا يقوم ولا يقعد ولا يذهب ولا يجيء إلا قال : سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك فقلت له : قال : إني أمرت بها وقرأ إذا جاء نصر الله إلى آخر السورة .
وأخرج عبد الرزاق في كتاب الصلاة، ومحمد بن نصر وابن جرير، وابن المنذر، عن وابن مردويه قال : ابن مسعود إذا جاء نصر الله والفتح كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول : سبحانك اللهم وبحمدك اغفر لي إنك أنت التواب الرحيم . لما نزلت
وأخرج الحاكم، عن وابن مردويه قال : ابن مسعود إذا جاء نصر الله والفتح قال : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي إنك أنت التواب الرحيم . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول : سبحانك ربنا وبحمدك فلما نزلت
وأخرج عن ابن مردويه قال : أبي هريرة إذا جاء نصر الله والفتح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جاء أهل اليمن هم أرق قلوبا الإيمان [ ص: 730 ] يمان والفقه يمان والحكمة يمانية . لما نزلت
وأخرج الطبراني، عن وابن مردويه قال : ابن عباس المدينة إذ قال : "الله أكبر قد جاء نصر الله والفتح وجاء أهل اليمن قوم رقيقة قلوبهم لينة طاعتهم الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية" . بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في
وأخرج وصححه عن الحاكم قال : أبي هريرة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فقال : ليخرجن منه أفواجا كما دخلوا فيه أفواجا . تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وأخرج الطبراني، وابن مردويه في الحلية عن وأبو نعيم قال : ابن عباس إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة قال محمد صلى الله عليه وسلم : يا جبريل نفسي قد نعيت قال جبريل : الآخرة خير لك من الأولى . لما نزلت
[ ص: 731 ] وأخرج عن ابن مردويه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : جابر بن عبد الله : إن الناس دخلوا في دين الله أفواجا وسيخرجون منه أفواجا .
وأخرج عن ابن عساكر ابن عباس إذا جاء نصر الله والفتح قال : وجاء أهل اليمن رقيقة أفئدتهم لينة طباعهم شجية قلوبهم عظيمة خشيتهم دخلوا في دين الله أفواجا . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :