113 - سورة الفلق .
مكية وآياتها خمس .
أخرج أحمد والبزار ، والطبراني من طرق صحيحة وابن مردويه عن أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول : لا تخلطوا القرآن بما ليس منه إنهما ليستا من كتاب الله إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ بهما وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما، قال ابن مسعود لم يتابع البزار : أحد من الصحابة وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف . ابن مسعود
وأخرج عن الطبراني : ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن هاتين السورتين فقال : قيل لي فقلت فقولوا كما قلت .
وأخرج أحمد والبخاري والنسائي، وابن الضريس، وابن الأنباري، وابن حبان، عن وابن مردويه قال : زر بن حبيش أتيت المدينة فلقيت فقلت : يا أبي بن كعب إني رأيت أبا المنذر لا يكتب المعوذتين في [ ص: 784 ] مصحفه فقال : أما والذي بعث ابن مسعود محمدا بالحق قد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما وما سألني عنهما أحد منذ سألته غيرك، قال : قيل لي قل فقلت فقولوا فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأخرج مسدد، عن وابن مردويه حنظلة السدوسي قال : قلت إني أصلي بقوم فأقرأ ب لعكرمة : قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس فقال : اقرأ بهما فإنهما من القرآن .
وأخرج أحمد، بسند صحيح عن وابن الضريس أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير قال : قال رجل : قل أعوذ برب الفلق فقلت أعوذ برب الفلق فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأتها معه ثم قال : قل أعوذ برب الناس فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأتها معه، قال : إذا أنت صليت فاقرأ بهما . كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر والناس يعتقبون وفي الظهر قلة فجاءت نزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلتي فلحقني فضرب منكبي فقال :
[ ص: 785 ] وأخرج في الأوسط بسند حسن عن الطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن مسعود لقد أنزل علي آيات لم ينزل علي مثلهن المعوذتين .
وأخرج مسلم والترمذي والنسائي، وابن الضريس، في المصاحف، وابن الأنباري عن وابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عقبة بن عامر قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس . أنزلت علي الليلة آيات لم أر مثلهن قط
وأخرج ابن الضريس، وابن الأنباري وصححه، والحاكم وابن مردويه في شعب الإيمان عن والبيهقي قال : عقبة بن عامر يوسف وسورة هود قال : يا عقبة اقرأ ب قل أعوذ برب الفلق فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله وأبلغ منها فإن استطعت ألا تفوتك فافعل . قلت يا رسول الله أقرئني سورة
وأخرج ابن الضريس، وابن مردويه عن والبيهقي قال : عقبة بن عامر الجحفة والأبواء إذ غشينا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ ب أعوذ برب الفلق [ ص: 786 ] و أعوذ برب الناس ويقول : يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما قال : وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة . بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بين
وأخرج ابن سعد والنسائي والبغوي عن والبيهقي ابن عابس الجهني ابن عابس ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون قال : بلى يا رسول الله، قال : قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس هما المعوذتان . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : يا
وأخرج وحسنه الترمذي والنسائي، وابن مردويه عن والبيهقي قال : أبي سعيد الخدري كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان ومن عين الإنس فلما نزلت سورة المعوذتين أخذهما وترك ما سوى ذلك .
وأخرج أبو داود والنسائي وصححه عن والحاكم ابن مسعود
كان يكره عشر خصال : الصفرة يعني الخلوق وتغيير الشيب [ ص: 787 ] وجر الإزار والتختم بالذهب وعقد التمائم والرقي إلا بالمعوذات والضرب بالكعاب والتبرج بالزينة لغير بعلها وعزل الماء لغير محله وفساد الصبي غير محرمه . أن نبي الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج في شعب الإيمان عن البيهقي قال : ابن مسعود كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الرقى إلا بالمعوذات .
وأخرج عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عقبة بن عامر اقرؤوا بالمعوذات في دبر كل صلاة .
وأخرج ابن أبي شيبة، عن وابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عقبة بن عامر ما سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما يعني المعوذتين .
[ ص: 788 ] وأخرج عن ابن مردويه قال : عقبة بن عامر قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عقبة اقرأ ب قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس فإنك لن تقرأ أبلغ منهما .
وأخرج عن ابن مردويه قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أم سلمة من أحب السور إلى الله قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس .
وأخرج عن ابن مردويه قال : معاذ بن جبل كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فصلى الغذاة فقرأ فيها بالمعوذتين ثم قال : يا هل سمعت قلت : نعم، قال : ما قرأ الناس بمثلهن . معاذ
وأخرج النسائي، وابن الضريس، وابن الأنباري، عن وابن مردويه، قال : جابر ابن عبد الله قل أعوذ برب الفلق ثم قال : اقرأ قلت : بأبي أنت وأمي ما أقرأ : قال : قل أعوذ برب الناس ولن تقرأ بمثلهما . أخذ بمنكبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : اقرأ قلت : ما أقرأ بأبي أنت وأمي قال : اقرأ
وأخرج عن ابن سعد يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس أن اشتكى فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مريض فرقاه بالمعوذات ونفث [ ص: 789 ] عليه وقال : اللهم رب الناس اكشف الباس عن ثابت بن قيس ثم أخذ ترابا من واديهم ذلك يعني بطحان فألقاه في ماء فسقاه . ثابت بن قيس بن شماس
وأخرج ابن أبي شيبة، عن وابن الضريس قال : عقبة بن عامر الجهني
بالمعوذتين فلما انصرف قال : كيف رأيت قلت : قد رأيت يا رسول الله، قال : فاقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت . كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فلما طلع الفجر أذن وأقام ثم أقامني عن يمينه ثم قرأ
وأخرج عن ابن الأنباري قال : قتادة لعقبة بن عامر : اقرأ ب قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس فإنهما من أحب القرآن إلى الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج عن الحاكم قال : عقبة بن عامر عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا قلت : بلى، قال : قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس فلما نزل صلى بهما صلاة الغداة ثم قال : كيف ترى يا عقبة . كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته في السفر فقال : يا
وأخرج عن ابن مردويه أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب بغلة فحادت به [ ص: 790 ] فحبسها وأمر رجلا أن يقرأ عليها قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق فسكنت ومضت .
وأخرج عن ابن مردويه قال : أبي هريرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة شهباء فكان فيها صعوبة فقال النجاشي اركبها وذللها فكأن للزبير : اتقى فقال له : اركبها واقرإ القرآن، قال : ما أقرأ قال : اقرأ الزبير قل أعوذ برب الفلق فوالذي نفسي بيده ما قمت تصلي بمثلها . أهدى
وأخرج عن ابن الأنباري عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى قرأ على نفسه المعوذتين وتفل أو نفث .
وأخرج عن ابن الأنباري قال : إذا قرأت ابن عمر قل أعوذ برب الفلق فقل أعوذ برب الفلق وإذا قرأت قل أعوذ برب الناس فقل : أعوذ برب الناس .
وأخرج عن محمد بن نصر أبي ضميرة عن أبيه عن جده قل هو الله أحد والمعوذتين . أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعة الثانية التي يوتر بها ب
وأخرج عن الطبراني أنه رأى في عنق امرأة من أهله سيرا فيه [ ص: 791 ] تمائم فقطعه وقال : إن آل ابن مسعود عبد الله لأغنياء عن الشرك ثم قال : التولة والتمائم والرقى من الشرك فقالت امرأة : إن إحدانا لتشتكي رأسها فتسترقي فإذا استرقت ظن أن ذلك قد نفعها فقال عبد الله إن الشيطان يأتي إحداكن فينخس في رأسها فإذا
استرقت حبس فإذا لم تسترق نخس فلو أن إحداكن تدعو بماء فتنضحه في رأسها ووجهها ثم تقول : بسم الله الرحمن الرحيم ثم تقرأ قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس نفعها ذلك إن شاء الله .
وأخرج في مسنده عن عبد بن حميد قال : زيد بن أرقم جبريل فنزل عليه بالمعوذتين وقال : إن رجلا من اليهود سحرك والسحر في بئر فلان فأرسل فجاء به فأمره أن [ ص: 792 ] يحل العقد ويقرأ آية فجعل يقرأ ويحل حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم كأنما نشط من عقال . عليا سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فاشتكى فأتاه
وأخرج ابن مردويه في الدلائل عن والبيهقي قالت : عائشة لبيد بن أعصم فلم تزل به يهود حتى سحر النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذوب ولا يدري ما وجعه فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نائم إذ أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال الذي عند رأسه للذي عند رجليه : ما وجعه قال : مطبوب، قال : من طبه قال : لبيد بن أعصم، قال : بم طبه قال : بمشط ومشاطة وجف طلعة ذكر بذي أروان وهي تحت راعوفة البئر، فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا ومعه أصحابه إلى البئر فنزل رجل فاستخرج جف طلعة من تحت الراعوفة فإذا فيها مشط رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مشاطة رأسه وإذا تمثال من شمع تمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا فيها إبر مغروزة وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة فأتاه جبريل بالمعوذتين فقال : يا محمد قل أعوذ برب الفلق وحل عقدة من شر ما خلق وحل عقدة حتى فرغ منها [ ص: 793 ] وحل العقد كلها وجعل لا ينزع إبرة إلا وجد لها ألما ثم يجد بعد ذلك راحة فقيل : يا رسول الله لو قتلت اليهودي فقال : قد عافاني الله وما وراءه من عذاب الله أشد فأخرجه . كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلام يهودي يخدمه يقال له
وأخرج من طريق ابن مردويه عن عكرمة ابن عباس أن لبيد بن الأعصم اليهودي سحر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل تمثالا فيه إحدى عشرة عقدة فأصابه من ذلك وجع شديد فأتاه جبريل وميكائيل يعودانه فقال ميكائيل يا جبريل إن صاحبك شاك، قال أجل، قال : أصابه لبيد بن الأعصم اليهودي وهو في بئر ميمون في كربة تحت صخرة في الماء، قال : فما دواء ذلك قال : تنزح البئر ثم تقلب الصخرة فتوجد الكربة فيها تمثال فيه إحدى [ ص: 794 ] عشرة عقدة فتحرق فإنه يبرأ بإذن الله فأرسل إلى رهط منهم فنزح الماء فوجدوه قد صار كأنه ماء عمار بن ياسر
الحناء ثم قلبت الصخرة فإذا كربة فيها تمثال فيه إحدى عشرة عقدة فأنزل الله : قل يا محمد أعوذ برب الفلق الصبح فانحلت عقدة من شر ما خلق من الجن والإنس فانحلت عقدة ومن شر غاسق إذا وقب الليل وما يجيء به النهار ومن شر النفاثات في العقد السحارات المؤذيات فانحلت عقدة ومن شر حاسد إذا حسد .
وأخرج عن ابن مردويه قال : أنس بن مالك صنعت اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئا فأصابه منه وجع شديد فدخل عليه أصحابه فخرجوا من عنده وهم يرون أنه لم به فأتاه جبريل بالمعوذتين فعوذه بهما ثم قال : بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن كل عين ونفس حاسد يشفيك باسم الله أرقيك .
[ ص: 795 ] قوله تعالى : قل أعوذ برب الفلق أخرج عن ابن مردويه قال : عمرو بن عبسة صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ قل أعوذ برب الفلق فقال : يا ابن عبسة أتدري ما الفلق قلت الله ورسوله أعلم، قال : بئر في جهنم فإذا سعرت البئر ففيها سعر جهنم وإن جهنم لتأذى منها كما يتأذى بنو آدم من جهنم .
وأخرج من وجه آخر عن ابن أبي حاتم قال : الفلق بئر في جهنم، إذا سعرت جهنم فمنه تسعر وإنها لتتأذى بها كما يتأذى بنو عمرو بن عبسة آدم من جهنم .
وأخرج عن ابن مردويه قال : عقبة بن عامر قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ قل أعوذ برب الفلق هل تدري ما الفلق باب في النار إذا فتح سعرت جهنم .
وأخرج ابن مردويه عن والديلمي قال : عبد الله بن عمرو بن العاصي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله : قل أعوذ برب الفلق قال : هو سجن في جهنم يحبس فيه الجبارون والمتكبرون وإن جهنم لتعوذ بالله منه .
وأخرج عن ابن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة الفلق جب في جهنم [ ص: 796 ] مغطى .
وأخرج عن ابن جرير قال : الفلق سجن في جهنم . ابن عباس
وأخرج عن ابن أبي حاتم عن آبائه قال : الفلق جب في قعر جهنم عليه غطاء فإذا كشف عنه خرجت منه نار تضج منه جهنم من شدة حر ما يخرج منه . زيد بن علي
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم قال : الفلق بيت في جهنم إذا فتح صاح أهل النار من شدة حره . كعب
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم أبي عبد الرحمن الحبلي قال : الفلق جهنم .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن وابن مردويه، قال : الفلق الصبح . جابر بن عبد الله
[ ص: 797 ] وأخرج عن ابن جرير قال : الفلق الصبح . ابن عباس
وأخرج عن الطستي أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى : قل أعوذ برب الفلق قال : أعوذ برب الصبح إذا انفلق
عن ظلمة الليل، قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم أما سمعت زهير بن أبي سلمى وهو يقول :
الفارج الهم مسدولا عساكره كما يفرج غم الظلمة الفلق .
وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر، عن وابن أبي حاتم قال : الفلق الخلق . ابن عباس