قوله تعالى : الشيطان يعدكم الفقر الآية .
أخرج وحسنه، الترمذي ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان في " الشعب " ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن مسعود آدم ، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق ، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق ، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله ، فليحمد الله ، ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم " . ثم قرأ : " [ ص: 286 ] الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء " الآية . " إن للشيطان لمة بابن
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : اثنتان من الله واثنتان من الشيطان : ابن عباس الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء يقول : لا تنفق مالك وأمسكه عليك فإنك تحتاج إليه، والله يعدكم مغفرة منه على هذه المعاصي وفضلا في الرزق .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير : قتادة والله يعدكم مغفرة منه لفحشائكم وفضلا لفقركم .
وأخرج عن ابن المنذر خالد الربعي قال : عجبت لثلاث آيات ذكرهن الله في القرآن : ادعوني أستجب لكم ليس بينهما حرف، وكانت إنما تكون لنبي، فأباحها الله لهذه الأمة، والثانية قف عندها ولا تعجل : ( اذكروني أذكركم ) فلو استقر يقينها في قلبك ما جفت شفتاك، والثالثة : الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا .
وأخرج في " الزهد " عن أحمد قال : إنما مثل ابن آدم مثل الشيء الملقى بين يدي الله وبين الشيطان ، فإن كان لله تبارك وتعالى فيه [ ص: 287 ] حاجة أجاره من الشيطان، وإن لم يكن لله فيه حاجة خلى بينه وبين الشيطان . ابن مسعود