قوله تعالى : يؤتي الحكمة الآية .
أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في " ناسخه " ، عن والنحاس في قوله : ابن عباس يؤتي الحكمة من يشاء قال : المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله .
وأخرج من طريق ابن مردويه جويبر، عن ، عن الضحاك مرفوعا : ابن عباس " يؤت الحكمة " قال : " القرآن " . يعني تفسيره . قال : فإنه قد قرأه البر والفاجر . ابن عباس
وأخرج عن ابن الضريس : ابن عباس يؤت الحكمة قال : القرآن .
وأخرج عن ابن المنذر : ابن عباس يؤتي الحكمة من يشاء قال : النبوة .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير : [ ص: 288 ] مجاهد يؤتي الحكمة من يشاء قال : ليست بالنبوة، ولكنه القرآن والعلم والفقه .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن المنذر : ابن عباس يؤت الحكمة قال : الفقه في القرآن .
وأخرج عن ابن أبي حاتم : أبي الدرداء يؤت الحكمة قال : . قراءة القرآن والفكرة فيه
وأخرج عن ابن جرير : أبي العالية يؤت الحكمة قال : الكتاب والفهم به .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير : مجاهد يؤتي الحكمة قال : الكتاب ، يؤتي إصابته من يشاء .
وأخرج عن ابن جرير : إبراهيم يؤتي الحكمة قال : الفهم .
وأخرج عن عبد بن حميد : مجاهد يؤتي الحكمة قال : الإصابة في القول .
وأخرج عن عبد بن حميد : قتادة يؤت الحكمة قال : الفقه في القرآن . [ ص: 289 ] وأخرج عن عبد بن حميد : الضحاك يؤتي الحكمة قال : القرآن .
وأخرج عن ابن أبي حاتم : أبي العالية يؤت الحكمة قال : الخشية ؛ لأن خشية الله رأس كل حكمة، وقرأ : إنما يخشى الله من عباده العلماء .
وأخرج في " الزهد " عن أحمد خالد بن ثابت الربعي قال : وجدت فاتحة زبور داود : إن رأس الحكمة خشية الرب .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : بلغنا أن الحكمة خشية الله ، والعلم بالله . مطر الوراق
وأخرج عن ابن المنذر قال : الخشية حكمة، من خشي الله فقد أصاب أفضل الحكمة . سعيد بن جبير
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : قال مالك بن أنس : إن الحكمة العقل، وإنه ليقع في قلبي أن الحكمة الفقه في دين الله ، وأمر يدخله الله القلوب من رحمته وفضله ، ومما يبين ذلك أنك تجد الرجل عاقلا في أمر الدنيا إذا نظر فيها، وتجد آخر ضعيفا في أمر دنياه عالما بأمر دينه بصيرا به ، يؤتيه الله إياه ويحرمه هذا ، فالحكمة الفقه في دين الله . [ ص: 290 ] وأخرج زيد بن أسلم عن ابن أبي حاتم قال : إن القرآن جزء من اثنين وسبعين جزءا من النبوة ، وهو الحكمة التي قال الله : مكحول ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا .
وأخرج عن ابن المنذر قال : كان يقال : الرفق رأس الحكمة . عروة بن الزبير
وأخرج في " شعب الإيمان " عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي أمامة " ومن قرأ نصف القرآن أعطي نصف النبوة، ومن قرأ ثلثيه أعطي ثلثي النبوة، ومن قرأ القرآن كله أعطي النبوة، ويقال له يوم القيامة : اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينجز ما معه من القرآن ، فيقال له : اقبض ، فيقبض . فيقال له : هل تدري ما في يديك؟ فإذا في يده اليمنى الخلد وفي الأخرى النعيم " من قرأ ثلث القرآن أعطي ثلث النبوة، .
وأخرج ، الطبراني وصححه، والحاكم عن والبيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عبد الله بن عمرو " من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه ، غير أنه لا يوحى إليه ، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم ما صغر الله وصغر ما عظم الله، وليس ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من جد، ولا يجهل مع من جهل وفي جوفه كلام الله " . [ ص: 291 ] وأخرج وصححه عن الحاكم عبيد الله بن أبي نهيك قال : قال : تجار كسبة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سعد . قال " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " : يعني : يستغني به . سفيان بن عيينة
وأخرج ، البزار ، والطبراني ، عن والحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس . " ليس منا من لم يتغن بالقرآن "
وأخرج عن البزار ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عائشة . " ليس منا من لم يتغن بالقرآن "
وأخرج عن الطبراني عبد الله بن عمرو، أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن زوجي مسكين لا يقدر على شيء . فقال النبي صلى الله عليه وسلم لزوجها : " أتقرأ من القرآن شيئا؟ " قال : أقرأ سورة كذا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " بخ بخ، زوجك غني " . فلزمت المرأة زوجها، ثم أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله، قد بسط الله علينا رزقنا .
وأخرج ، الطبراني في " الشعب " عن والبيهقي أبي أمامة، . أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله، اشتريت مقسم بني فلان فربحت عليه كذا [ ص: 292 ] وكذا . فقال : " ألا أنبئك بما هو أكثر ربحا ؟ " قال : وهل يوجد ؟ قال : " رجل تعلم عشر آيات " . فذهب الرجل فتعلم عشر آيات، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره
وأخرج ابن أبي شيبة ، عن والطبراني : أنه كان يقرئ الرجل الآية ثم يقول : تعلمها فإنها خير لك مما بين السماء والأرض ، حتى يقول ذلك في القرآن كله . ابن مسعود
وأخرج عن الطبراني أنه قال : لو قيل لأحدكم : لو غدوت إلى القرية كان لك أربع قلائص . كان يقول : قد أنى لي أن أغدو . فلو أن أحدكم غدا فتعلم آية من كتاب الله كانت له خيرا من أربع وأربع . حتى عد شيئا كثيرا . ابن مسعود
وأخرج في " الشعب " ، عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس . " يا معشر التجار، أيعجز أحدكم إذا رجع من سوقه أن يقرأ عشر آيات يكتب الله له بكل آية حسنة "
وأخرج عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : البزار [ ص: 293 ] وأخرج " إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره ، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره " في " فضل العلم ورياضة المتعلمين " ، أبو نعيم عن والبيهقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أنس، . " القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه "
وأخرج في " تاريخه " ، البخاري ، عن والبيهقي رجاء الغنوي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعطاه الله حفظ كتابه وظن أن أحدا أوتي أفضل مما أوتي فقد غمط أعظم النعم " .
وأخرج عن البيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سمرة بن جندب، " كل مؤدب يحب أن يؤتى أدبه، وأدب الله القرآن فلا تهجروه " .
وأخرج عن عبد بن حميد قال : ما أنزل الله من آية إلا والله يحب أن يعلم العباد فيما أنزلت، وماذا عنى بها . الحسن
وأخرج عن عبد بن حميد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي قلابة، " أول ما يرفع من الأرض العلم " . فقالوا : يا رسول الله، يرفع القرآن؟ قال : " لا . ولكن [ ص: 294 ] يموت من يعلمه " . أو قال : " من يعلم تأويله، ويبقى قوم يتأولونه على أهوائهم " .
وأخرج ، ابن جرير في " الشعب " ، عن والبيهقي قال : ابن مسعود كنا إذا تعلمنا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات من القرآن لم نتعلم العشر التي نزلت بعدها حتى نعلم ما فيه . قيل لشريك : من العمل؟ قال : نعم .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وابن جرير ، وابن المنذر والمرهبي في " فضل العلم " عن قال : أبي عبد الرحمن السلمي حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يأخذون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل . قال : فتعلمنا العلم والعمل .
وأخرج في " الأوسط " ، عن الطبراني قال : لقد عشت برهة من دهري، وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن نقف عنده منها، كما تعلمون أنتم القرآن ، ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان ؛ فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده منه ، وينثره [ ص: 295 ] نثر الدقل . ابن عمر
وأخرج عن الترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة . " الكلمة الحكمة ضالة المؤمن ، فحيث وجدها فهو أحق بها "
وأخرج في " الزهد " عن أحمد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مكحول . " من أخلص لله أربعين يوما تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه "
وأخرج في " الحلية " موصولا، من طريق أبو نعيم عن مكحول، مرفوعا . أبي أيوب الأنصاري
وأخرج عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي أمامة لقمان قال لابنه : يا بني، عليك بمجالسة العلماء، واسمع كلام الحكماء، فإن الله يحيي القلب الميت بنور الحكمة كما تحيا الأرض الميتة بوابل المطر . " إن
وأخرج ، البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، عن وابن ماجه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن مسعود . [ ص: 296 ] وأخرج " لا حسد إلا في اثنتين ؛ رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها " في " الشعب " ، عن البيهقي يزيد بن الأخنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : . " لا تنافس إلا في اثنتين ؛ رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ويتبع ما فيه، فيقول رجل : لو أن الله أعطاني ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم به ، ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق منه ويتصدق به ، فيقول رجل : لو أن الله أعطاني كما أعطى فلانا فأتصدق به " . قال رجل : أرأيتك النجدة تكون في الرجل . قال : " ليست لهما بعدل ؛ إن الكلب يهم من وراء أهله "
وأخرج ، البخاري ، ومسلم ، عن وابن ماجه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : معاوية . " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين "
وأخرج عن أبو يعلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : معاوية " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، ومن لم يفقهه لم يبل به " .
وأخرج ، البزار ، عن والطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن مسعود " إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين، وألهمه رشده " . [ ص: 297 ] وأخرج ، عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر " . " أفضل العبادة الفقه، وأفضل الدين الورع
وأخرج ، البزار في " الأوسط " ، والطبراني والمرهبي في " فضل العلم " ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حذيفة بن اليمان . " فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع "
وأخرج في " الأوسط " ، عن الطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عبد الله بن عمرو، . " قليل العلم خير من كثير من العبادة، وكفى بالمرء فقها إذا عبد الله، وكفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه "
وأخرج عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمر . " ما اكتسب مكتسب مثل فضل علم يهدي صاحبه إلى هدى أو يرده عن ردى، وما استقام دينه حتى يستقيم عقله "
وأخرج عن ابن ماجه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي ذر . " يا أبا ذر، لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو [ ص: 298 ] فتعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل به خير من أن تصلي ألف ركعة "
وأخرج المرهبي في " فضل العلم " ، في " الأوسط " ، والطبراني والدارقطني، في " الشعب " ، عن والبيهقي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة . وقال " ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد، وعماد هذا الدين الفقه " : لأن أجلس ساعة فأتفقه أحب إلي من أن أحيي ليلة إلى الصباح . أبو هريرة
وأخرج ، الترمذي والمرهبي، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة . " خصلتان لا تجتمعان في منافق ؛ حسن سمت، وفقه في الدين "
وأخرج ، عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس . " فضل العلم أفضل من العبادة، وملاك الدين الورع "
وأخرج عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الرحمن بن عوف " . [ ص: 299 ] وأخرج " يسير الفقه خير من كثير العبادة، وخير أعمالكم أيسرها في " الشعب " ، عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر . " ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في الدين "
وأخرج عن الطبراني ثعلبة بن الحكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . " يقول الله للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لفصل عباده : إني لم أجعل علمي وحلمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم ولا أبالي "
وأخرج عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي موسى . " يبعث الله العباد يوم القيامة ثم يميز العلماء فيقول : يا معشر العلماء، إني لم أضع فيكم علمي لأعذبكم، اذهبوا فقد غفرت لكم "