إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة آل عمران - تفسير قوله تعالى زين للناس حب الشهوات- الجزء رقم3

قوله تعالى : زين للناس حب الشهوات الآية .

أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد قال : لما نزلت : زين للناس حب الشهوات إلى آخر الآية . قال عمر : الآن يا رب حين زينتها لنا . فنزلت : قل أأنبئكم الآية كلها .

وأخرجه ابن المنذر بلفظ : حتى انتهى إلى قوله : قل أأنبئكم بخير . فبكى وقال : بعد ماذا! بعد ما زينتها!

وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، عن سيار أبي الحكم، أن عمر بن الخطاب قرأ : زين للناس الآية . ثم قال : الآن يا رب [ ص: 477 ] وقد زينتها في القلوب .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد الله بن أحمد في " زوائد الزهد " ، وابن أبي حاتم ، عن أسلم قال : رأيت عبد الله بن أرقم جاء إلى عمر بن الخطاب بحلية آنية وفضة، فقال عمر : اللهم إنك ذكرت هذا المال فقلت : زين للناس حب الشهوات حتى ختم الآية . وقلت : لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم وإنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا، اللهم فاجعلنا ننفقه في حق، وأعوذ بك من شره .

وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن الحسن في قوله : زين للناس الآية . قال من زينها؟ ما أحد أشد لها ذما من خالقها .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن في قوله : زين للناس الآية . قال : زين لهم الشيطان .