قوله تعالى : لتبلون في أموالكم وأنفسكم الآية .
أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن جريج لتبلون الآية . قال : أعلم الله المؤمنين أنه سيبتليهم فينظر كيف صبرهم على دينهم .
[ ص: 166 ] وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : الزهري ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم قال : هو كعب بن الأشرف، وكان يحرض المشركين على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في شعره، ويهجو النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
وأخرج من طريق ابن المنذر عن الزهري عبد الرحمن بن كعب بن مالك، مثله .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم : ابن جريج ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب يعني اليهود والنصارى، فكان المسلمون يسمعون من اليهود قولهم : عزير ابن الله، ومن النصارى قولهم : المسيح ابن الله، وكان المسلمون ينصبون لهم الحرب، ويسمعون إشراكهم بالله، وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور قال : من القوة مما عزم الله عليه وأمركم به .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : الحسن وإن تصبروا وتتقوا الآية، قال : أمر الله المؤمنين أن يصبروا على من آذاهم، زعم أنهم كانوا يقولون : يا أصحاب محمد، لستم على شيء؛ نحن أولى منكم، أنتم ضلال، فأمروا أن يمضوا ويصبروا .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : سعيد بن جبير إن ذلك من عزم الأمور .
[ ص: 167 ] يعني : هذا الصبر على الأذى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لمن عزم الأمور . يعني من حق الأمور التي أمر الله تعالى .