قوله تعالى : وإذ أخذ الله الآية .
أخرج ، ابن إسحاق من طريق وابن جرير عن عكرمة، : (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ليبيننه للناس) إلى قوله : ابن عباس عذاب أليم يعني فنحاص وأشيع وأشباههما من الأحبار .
وأخرج ، ابن جرير ، من طريق وابن أبي حاتم العوفي عن في قوله : (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ليبيننه للناس) قال : كان أمرهم أن يتبعوا النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته، وقال : ابن عباس واتبعوه لعلكم تهتدون [الأعراف : 158] فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم قال : وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم [البقرة : 40] عاهدهم على ذلك، فقال حين بعث محمدا صلى الله عليه وسلم : صدقوه وتلقون عندي الذي أحببتم .
وأخرج ، ابن المنذر من طريق وابن أبي حاتم علقمة بن وقاص، عن في الآية قال : في التوراة والإنجيل أن الإسلام دين الله الذي افترضه على عباده، وأن ابن [ ص: 168 ] عباس محمدا رسول الله، يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل فنبذوه .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في الآية : سعيد بن جبير وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب قال : اليهود، (ليبيننه للناس) قال : محمدا صلى الله عليه وسلم .
وأخرج عن ابن جرير في الآية قال : إن الله أخذ ميثاق اليهود ليبينن للناس السدي محمدا صلى الله عليه وسلم .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم في الآية قال : هذا ميثاق أخذه الله على أهل العلم، فمن علم علما فليعلمه الناس، وإياكم وكتمان العلم؛ فإن كتمان العلم هلكة، ولا يتكلفن رجل ما لا علم له به فيخرج من دين الله، فيكون من المتكلفين، كان يقال : مثل علم لا يقال به كمثل كنز لا ينتفع به، ومثل حكمة لا تخرج كمثل صنم قائم لا يأكل ولا يشرب، وكان يقال في الحكمة : طوبى لعالم ناطق، وطوبى لمستمع واع، هذا رجل علم علما فعلمه وبذله ودعا إليه، ورجل سمع خيرا فحفظه ووعاه وانتفع به . قتادة
[ ص: 169 ] وأخرج عن ابن جرير أبي عبيدة قال : جاء رجل إلى قوم في المسجد وفيه عبد الله بن مسعود، فقال : إن أخاكم كعبا يقرؤكم السلام، ويبشركم أن هذه الآية ليست فيكم : (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ليبيننه للناس ولا يكتمونه) فقال له عبد الله : وأنت فأقرئه السلام، وأخبره أنها نزلت وهو يهودي .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : قلت ل سعيد بن جبير : إن أصحاب عبد الله يقرؤون : (وإذ أخذ ربك من الذين أوتوا الكتاب ميثاقهم) . ابن عباس
وأخرج عن ابن جرير أنه كان يفسر قوله : (ليبيننه للناس ولا يكتمونه) ليتكلمن بالحق وليصدقنه بالعمل . الحسن
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم في قوله : الشعبي فنبذوه وراء ظهورهم قال : إنهم قد كانوا يقرؤونه، ولكنهم نبذوا العمل به .
[ ص: 170 ] وأخرج عن ابن جرير : ابن جريج فنبذوه قال : نبذوا الميثاق .
وأخرج عن ابن جرير : السدي واشتروا به ثمنا قليلا أخذوا طعما، وكتموا اسم محمد صلى الله عليه وسلم .
وأخرج عن ابن أبي حاتم : الحسن واشتروا به ثمنا قليلا قال : كتموا وباعوا، فلا يبدوا شيئا إلا بثمن .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد فبئس ما يشترون قال : تبديل يهود التوراة .
وأخرج عن عبد بن حميد قال : لولا ما أخذ الله على أهل الكتاب ما حدثتكم، وتلا : (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ليبيننه للناس ولا يكتمونه) . أبي هريرة
وأخرج ابن سعد عن قال : لولا الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ما حدثتكم بكثير مما تسألون عنه . الحسن