أخرج ، عبد بن حميد ، وأبو داود وحسنه، والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والنحاس وصححه، عن والحاكم قال : صنع لنا علي بن أبي طالب طعاما، فدعانا وسقانا من الخمر، فأخذت الخمر منا، وحضرت الصلاة فقدموني، فقرأت : قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، ونحن نعبد ما تعبدون . فأنزل الله : عبد الرحمن بن عوف يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر أنه كان هو علي وعبد الرحمن ورجل [ ص: 449 ] آخر شربوا الخمر، فصلى بهم فقرأ : عبد الرحمن قل يا أيها الكافرون فخلط فيها، فنزلت : لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى .
وأخرج عن ابن المنذر في الآية قال : نزلت في عكرمة أبي بكر، وعمر، وعلي، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، صنع لهم طعاما وشرابا فأكلوا وشربوا، ثم صلى بهم المغرب علي فقرأ : علي قل يا أيها الكافرون حتى خاتمتها، فقال : ليس لي دين، وليس لكم دين، فنزلت : لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وأبو داود ، والنسائي ، والنحاس في "سننه"، عن والبيهقي في قوله : ابن عباس يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى قال : نسختها : إنما الخمر والميسر الآية [المائدة : 90] .
وأخرج ، من طريق ابن جرير العوفي عن في الآية قال : كان قبل أن تحرم الخمر . ابن عباس
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في الآية قال : نهوا أن [ ص: 450 ] يصلوا وهم سكارى، ثم نسخها تحريم الخمر . مجاهد
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، عن والنحاس في قوله : ابن عباس لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى قال : نسختها : يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم [المائدة : 6] .
وأخرج عن ابن المنذر عكرمة : لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى قال : نسختها : إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم .
وأخرج عن ابن أبي حاتم سعيد بن جبير : لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى قال : نشاوى من الشراب، حتى تعلموا ما تقولون يعني : ما تقرءون في صلاتكم .
وأخرج ، الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في الآية قال : لم يعن بها الخمر، إنما عنى بها سكر النوم . الضحاك
وأخرج ، عن عبد بن حميد في قوله : ابن عباس وأنتم سكارى قال : النعاس .
وأخرج عن البخاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس «إذا نعس أحدكم وهو يصلي، فلينصرف فلينم حتى يعلم ما يقول» .
[ ص: 451 ] وأخرج ، الفريابي في "المصنف"، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "سننه"، عن والبيهقي في قوله : علي ولا جنبا إلا عابري سبيل قال : نزلت هذه الآية في المسافر تصيبه الجنابة فيتيمم ويصلي . وفي لفظ قال : لا يقرب الصلاة إلا أن يكون مسافرا تصيبه الجنابة فلا يجد الماء فيتيمم ويصلي حتى يجد الماء .
وأخرج ، عبد بن حميد ، من طرق عن وابن جرير في قوله : ابن عباس ولا جنبا إلا عابري سبيل يقول : لا تقربوا الصلاة وأنتم جنب إذا وجدتم الماء، فإن لم تجدوا الماء فقد أحللت لكم أن تمسحوا بالأرض .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن والطبراني : ابن عباس ولا جنبا إلا عابري سبيل قال : هو فيتيمم ويصلي . المسافر الذي لا يجد الماء
وأخرج عن عبد بن حميد قال : لا يمر الجنب ولا الحائض في المسجد، إنما نزلت : مجاهد ولا جنبا إلا عابري سبيل للمسافر يتيمم ثم يصلي .
وأخرج عن عبد الرزاق في قوله : مجاهد ولا جنبا إلا عابري سبيل قال : مسافرين لا تجدون ماء .
[ ص: 452 ] وأخرج في "مسنده"، الحسن بن سفيان في "الأحكام"، والقاضي إسماعيل في "مشكل الآثار"، والطحاوي والباوردي في "الصحابة"، والدارقطني، ، والطبراني في "المعرفة"، وأبو نعيم ، وابن مردويه في "سننه"، والبيهقي في "المختارة"، عن والضياء المقدسي الأسلع بن شريك قال : أسلع، ما لي أرى رحلتك تغيرت؟» . قلت : يا رسول الله، لم أرحلها، رحلها رجل من الأنصار . قال : «ولم؟» . قلت : إني أصابتني جنابة، فخشيت القر على نفسي، فأمرته أن يرحلها، ورضفت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت به، ، فأنزل الله : يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل إلى : إن الله كان عفوا غفورا . كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة، وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحلة، فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب، وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض، فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها، ثم رضفت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت ثم لحقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال : «يا
وأخرج ابن سعد، ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، والطبراني [ ص: 453 ] في "سننه"، من وجه آخر عن والبيهقي الأسلع قال : أسلع قم فارحل لي» قلت : يا رسول الله، أصابتني جنابة . فسكت عني ساعة حتى جاء جبريل بآية الصعيد . فقال : «قم يا أسلع، فتيمم» . ثم أراني الأسلع كيف علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم التيمم . قال : ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض فمسح وجهه، ثم ضرب فدلك إحداهما بالأخرى ثم نفضهما ثم مسح بهما ذراعيه ظاهرهما وباطنهما . كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم وأرحل له، فقال لي ذات ليلة : «يا
وأخرج من طريق ابن أبي حاتم عن عطاء الخراساني : ابن عباس لا تقربوا الصلاة قال : المساجد .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "سننه"، من طريق والبيهقي عن عطاء بن يسار، : ابن عباس ولا جنبا إلا عابري سبيل قال : لا تدخلوا المسجد وأنتم جنب إلا عابري سبيل . قال : تمر به مرا ولا تجلس .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : يزيد بن أبي حبيب ولا جنبا إلا عابري سبيل قال : إن رجالا من الأنصار كانت أبوابهم في المسجد، فكانت تصيبهم جنابة ولا ماء عندهم، فيريدون الماء ولا يجدون ممرا إلا في المسجد [ ص: 454 ] فأنزل الله هذه الآية .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن مسعود ولا جنبا إلا عابري سبيل قال : هو الممر في المسجد .
وأخرج عن ابن جرير قال : لا بأس ابن عباس للحائض والجنب أن يمرا في المسجد ما لم يجلسا فيه .
وأخرج عن ابن أبي شيبة أبي عبيدة قال : الجنب يمر في المسجد، ولا يجلس فيه . ثم قرأ : ولا جنبا إلا عابري سبيل .
وأخرج عن ابن أبي شيبة في قوله : عطاء ولا جنبا إلا عابري سبيل قال : الجنب يمر في المسجد .
وأخرج ، عبد الرزاق في "سننه"، عن والبيهقي ، أنه كان يرخص للجنب أن يمر في المسجد مجتازا، وقال : ابن مسعود ولا جنبا إلا عابري سبيل .
وأخرج عن البيهقي في قوله : أنس ولا جنبا إلا عابري سبيل قال : يجتاز ولا يجلس .
[ ص: 455 ] وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، عن والبيهقي قال : كان أحدنا يمر في المسجد وهو جنب مجتازا . جابر
وأخرج ، ابن المنذر عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد وإن كنتم مرضى قال : نزلت في رجل من الأنصار كان مريضا فلم يستطع أن يقوم فيتوضأ، ولم يكن له خادم فيناوله، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأنزل الله هذه الآية .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن والبيهقي في قوله : ابن عباس وإن كنتم مرضى قال : هو فليتيمم . الرجل المجدور أو به الجراح، أو القرح، يجنب فيخاف إن اغتسل أن يموت
وأخرج ، الحاكم في المعرفة عن والبيهقي رفعه، في قوله : ابن عباس وإن كنتم مرضى قال : إذا كانت بالرجل الجراحة في سبيل الله، أو القروح أو الجدري، فيجنب، فيخاف إن اغتسل أن يموت فليتيمم .
وأخرج عن عبد الرزاق في قوله : مجاهد وإن كنتم مرضى قال : هي للمريض تصيبه الجنابة إذا خاف على نفسه؛ الرخصة في التيمم مثل المسافر إذا لم يجد الماء .
[ ص: 456 ] وأخرج عن عبد الرزاق أنه قال : للمريض المجدور وشبهه رخصة في ألا يتوضأ، وتلا : مجاهد وإن كنتم مرضى أو على سفر ثم يقول : هي مما خفي من تأويل القرآن .
وأخرج عن ابن جرير قال : إبراهيم النخعي نال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جراحة ففشت فيهم ثم ابتلوا بالجنابة، فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت : وإن كنتم مرضى الآية كلها .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن مسعود وإن كنتم مرضى قال : المريض الذي قد أرخص له في التيمم؛ هو الكسير والجريح، فإذا أصابته الجنابة لا يحل جراحته إلا جراحة لا يخشى عليها .
وأخرج عن ابن أبي شيبة سعيد بن جبير قالا في المريض تصيبه الجنابة فيخاف على نفسه : هو بمنزلة المسافر الذي لا يجد الماء، يتيمم . ومجاهد
وأخرج عن ابن جرير في الآية قال : المريض الذي لا يجد أحدا يأتيه بالماء، ولا يقدر عليه وليس له خادم ولا عون يتيمم ويصلي . ابن زيد
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد أو جاء أحد منكم من الغائط [ ص: 457 ] قال : الغائط : الوادي .
وأخرج ، عبد الرزاق ، ومسدد في "مسنده"، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، والحاكم ، من طرق عن والبيهقي في قوله : ابن مسعود أو لامستم النساء قال : اللمس : ما دون الجماع، والقبلة منه، وفيها الوضوء .
وأخرج عن الطبراني ، أنه كان يقول في هذه الآية : ابن مسعود أو لامستم النساء هو الغمز .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، عن وابن جرير ، أنه كان يتوضأ من قبلة المرأة ويقول : هي من اللماس . ابن عمر
وأخرج في "الأم"، الشافعي ، وعبد الرزاق ، وابن المنذر ، عن والبيهقي قال : قبلة الرجل امرأته وجسها بيده من الملامسة، فمن قبل امرأته أو جسها بيده فعليه الوضوء . ابن عمر
[ ص: 458 ] وأخرج ، الحاكم والدارقطني، ، عن والبيهقي قال : إن القبلة من اللمس فتوضأ منها . عمر
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن المنذر قال : اللمس هو الجماع، ولكن الله كنى عنه . علي بن أبي طالب
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، من طرق عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس أو لامستم النساء قال : هو الجماع .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر قال : كنا في حجرة سعيد بن جبير ومعنا ابن عباس ونفر من الموالي، عطاء بن أبي رباح ونفر من العرب، فتذاكرنا اللماس فقلت أنا وعبيد بن عمير والموالي : اللمس باليد، وقال وعطاء والعرب : هو الجماع، فدخلت على عبيد بن عمير فأخبرته فقال : غلبت الموالي وأصابت العرب، ثم قال : إن اللمس والمس والمباشرة إلى الجماع ما هو، ولكن الله يكني ما شاء بما شاء . ابن عباس
[ ص: 459 ] وأخرج عن الطستي أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى : أو لامستم النساء قال : أو جامعتم النساء، وهذيل تقول : اللمس باليد، قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم، قال : أما سمعت لبيد بن ربيعة وهو يقول :
يلمس الأحلاس في منزله بيديه كاليهودي المصل
وقال الأعشى :
ورادعة صفراء بالطيب عندنا للمس الندامى من يد الدرع مفتق
وأخرج عن سعيد بن منصور أنه كان يقرأ : " أو لمستم النساء " قال : يعني ما دون الجماع . إبراهيم النخعي
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، عن وابن جرير قال : سألت محمد بن سيرين عبيدة عن قوله : أو لامستم النساء فأشار بيده وضم أصابعه، كأنه يتناول شيئا يقبض عليه . قال محمد : ونبئت عن أنه كان إذا مس فرجه توضأ، فظننت أن قول ابن عمر وعبيدة شيئا واحدا . ابن عمر
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : اللمس باليد . أبي عثمان
[ ص: 460 ] وأخرج ، عن ابن أبي شيبة أبي عبيدة قال : ما دون الجماع .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : الملامسة : ما دون الجماع . الشعبي
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : الملامسة : الجماع . الحسن
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : سفيان فتيمموا صعيدا طيبا قال : تحروا؛ تعمدوا صعيدا طيبا .
وأخرج عن ابن جرير : قتادة صعيدا طيبا قال : التي ليس فيها شجر ولا نبات .
وأخرج عن ابن جرير قال : الصعيد : التراب . عمرو بن قيس الملائي
وأخرج عن ابن أبي حاتم سعيد بن بشير في الآية قال : الطيب : ما أتت عليه الأمطار وطهرته .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : سفيان صعيدا طيبا قال : حلالا لكم .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "سننه"، عن والبيهقي قال : إن أطيب الصعيد [ ص: 461 ] أرض الحرث . ابن عباس
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : كل شيء وضعت عليه يدك فهو صعيد حتى غبار لبدك فتيمم به . حماد
وأخرج الشيرازي في "الألقاب" عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : أي الصعيد أطيب؟ قال : «أرض الحرث» .
وأخرج في "المصنف"، عن ابن أبي شيبة قال : أبي هريرة لما نزلت آية التيمم لم أدر كيف أصنع؛ فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجده، فانطلقت أطلبه فاستقبلته، فلما رآني عرف الذي جئت له، فبال ثم ضرب بيديه الأرض، فمسح بهما وجهه وكفيه .
وأخرج عن ابن عدي قالت : عائشة ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على الأرض فمسح بهما وجهه، وضرب بيده الأخرى ضربة فمسح بهما كفيه . التيمم لما نزلت آية
[ ص: 462 ] وأخرج ، ابن أبي شيبة ، والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، عن وابن ماجه قال : عمار بن ياسر كنت في سفر فأجنبت، فتمعكت فصليت، ثم ذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : «إنما كان يكفيك أن تقول هكذا» ثم ضرب بيديه الأرض فمسح بها وجهه وكفيه .
وأخرج الطبراني، ، عن والحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن عمر «التيمم ضربتان : ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين» .
وأخرج ، عن الحاكم قال : ابن عمر تيممنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربنا بأيدينا على الصعيد الطيب، ثم نفضنا أيدينا فمسحنا بها وجوهنا، ثم ضربنا ضربة أخرى، ثم نفضنا أيدينا فمسحنا بأيدينا من المرافق إلى الأكف على منابت الشعر من ظاهر وباطن .
وأخرج عن ابن جرير أبي مالك قال : تيمم عمار فمسح وجهه ويديه، ولم يمسح الذراع .
وأخرج عن قال : التيمم ضربة للوجه والكفين إلى الكوع، فإن الله [ ص: 463 ] قال في الوضوء : مكحول وأيديكم إلى المرافق [المائدة : 6] . وقال في التيمم : وأيديكم ولم يستثن فيه كما استثنى في الوضوء إلى المرافق، وقال الله : والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما [المائدة : 38] . فإنما تقطع يد السارق من مفصل الكوع .
وأخرج عن ابن جرير قال : التيمم إلى الآباط . الزهري
وأخرج ، ابن جرير في "سننه"، عن والبيهقي قال : عمار بن ياسر فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أضاء الصبح، فتغيظ لعائشة، على أبو بكر فنزلت عليه رخصة المسح بالصعيد، فدخل عائشة، فقال لها : إنك لمباركة؛ نزل فيك رخصة . فضربنا بأيدينا ضربة لوجهنا، وضربة بأيدينا إلى المناكب والآباط، أبو بكر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلك عقد هذا منسوخ؛ لأنه أول تيمم كان حين نزلت آية التيمم، فكل تيمم جاء بعده يخالفه فهو له ناسخ . الشافعي :
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والحاكم عن والبيهقي قال : أبي ذر ابد فيها» . فبدوت فيها إلى أبا ذر، الربذة، فكانت تصيبني الجنابة فأمكث الخمسة والستة، فأتيت رسول الله [ ص: 464 ] صلى الله عليه وسلم فقال : «الصعيد الطيب وضوء المسلم ولو إلى عشر سنين، فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك» . اجتمعت غنيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «يا
وأخرج ، ابن أبي شيبة عن ومسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حذيفة «جعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء» .
وأخرج ، ابن أبي شيبة عن ومسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حذيفة «جعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء» .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي عثمان النهدي يعني الأرض . «تمسحوا بها؛ فإنها بكم برة»
وأخرج الطبراني، ، عن والبيهقي قال : من السنة ألا يصلي الرجل بالتيمم إلا صلاة واحدة، ثم يتيمم للأخرى . ابن عباس
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : علي يتيمم لكل صلاة .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : يتيمم لكل صلاة . عمرو بن العاص
قوله تعالى : ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا الآية .
أخرج ، ابن إسحاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "الدلائل"، عن والبيهقي قال : كان ابن عباس رفاعة بن زيد بن التابوت من عظماء [ ص: 465 ] اليهود، إذا كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم لوى لسانه وقال : أرعنا سمعك يا محمد حتى نفهمك، ثم طعن في الإسلام وعابه، فأنزل الله فيه : ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة إلى قوله : فلا يؤمنون إلا قليلا .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : عكرمة ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب إلى قوله : يحرفون الكلم عن مواضعه قال : نزلت في رفاعة بن زيد بن التابوت اليهودي .
قوله تعالى : وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا .
أخرج عن ابن أبي حاتم وهيب بن الورد قال : قال الله : ابن آدم ، اذكرني إذا غضبت أذكرك إذا غضبت ؛ فلا أمحقك فيمن أمحق ، وإذا ظلمت فاصبر فارض بنصرتي ؛ فإن نصرتي لك خير من نصرتك لنفسك .
قوله تعالى : من الذين هادوا يحرفون الآية .
وأخرج ، من طريق ابن أبي حاتم عن علي، في قوله : ابن عباس يحرفون الكلم عن مواضعه يعني : يحرفون حدود الله في التوراة .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن [ ص: 466 ] وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد يحرفون الكلم عن مواضعه . قال : تبديل اليهود التوراة، ويقولون سمعنا وعصينا . قالوا : سمعنا ما تقول ولا نطيعك، واسمع غير مسمع قال : غير مقبول ما تقول، ليا بألسنتهم قال : خلافا يلوون به ألسنتهم، واسمع وانظرنا قال : أفهمنا لا تعجل علينا .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن زيد يحرفون الكلم عن مواضعه قال : لا يضعونه على ما أنزله الله .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن والطبراني في قوله : ابن عباس واسمع غير مسمع يقولون : اسمع لا سمعت، وفي قوله : وراعنا قال : كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم : راعنا سمعك، وإنما "راعنا" كقولك : عاطنا، وفي قوله : ليا بألسنتهم قال : تحريفا بالكذب .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم قال : كان ناس منهم يقولون : اسمع غير مسمع . كقولك : اسمع غير صاغر، وفي قوله : السدي ليا بألسنتهم قال : بالكلام، شبه الاستهزاء، وطعنا في الدين .
[ ص: 467 ] قال : في دين محمد عليه السلام .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن وابن المنذر قال : اللي : تحريكهم ألسنتهم بذلك . قتادة