[ ص: 207 ] مقدمة سورة النساء .
أخرج في "فضائله"، ابن الضريس في "ناسخه"، والنحاس ، وابن مردويه في "الدلائل" من طرق، عن والبيهقي قال : نزلت ابن عباس سورة "النساء" بالمدينة .
وأخرج عن ابن المنذر قال : نزل قتادة بالمدينة "النساء" .
وأخرج عن البخاري قالت : ما نزلت سورة "البقرة والنساء" إلا وأنا عنده . عائشة
وأخرج أحمد، في "فضائل القرآن"، وابن الضريس في "الصلاة"، ومحمد بن نصر وصححه، والحاكم في "الشعب" عن والبيهقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عائشة «من أخذ السبع فهو حبر» .
وأخرج في "الشعب" عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : واثلة بن الأسقع والمئين كل سورة بلغت مائة فصاعدا، والمثاني كل سورة دون المئين وفوق المفصل . «أعطيت مكان التوراة السبع الطوال» .
[ ص: 208 ] وأخرج ، أبو يعلى وابن خزيمة، ، وابن حبان وصححه، والحاكم في "الشعب" عن والبيهقي قال : أنس وجد رسول الله ذات ليلة شيئا، فلما أصبح قيل : يا رسول الله، إن أثر الوجع عليك لبين : قال : «أما إني على ما ترون بحمد الله قد قرأت السبع الطول» .
وأخرج عن أحمد قال : حذيفة قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقرأ السبع الطول في سبع ركعات .
وأخرج عبد الرزاق عن بعض أهل النبي صلى الله عليه وسلم أنه بات معه فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل فقضى حاجته، ثم جاء القربة فاستكب ماء فغسل كفيه ثلاثا، ثم توضأ وقرأ بالطوال السبع في ركعة واحدة .
وأخرج عن الحاكم سمع ابن أبي مليكة يقول : سلوني عن سورة "النساء"؛ فإني قرأت القرآن وأنا صغير . ابن عباس
وأخرج في "المصنف" عن ابن أبي شيبة قال : من قرأ سورة "النساء" فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض . ابن عباس
قوله تعالى : يا أيها الناس اتقوا ربكم الآية .
[ ص: 209 ] أخرج عن أبو الشيخ في قوله : ابن عباس خلقكم من نفس واحدة قال : من آدم، وخلق منها زوجها قال : خلق حواء من قصيرى أضلاعه .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد خلقكم من نفس واحدة قال : آدم وخلق منها زوجها قال : حواء من قصيرى آدم وهو نائم، فاستيقظ فقال : أثا، بالنبطية امرأة .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن المنذر قال : خلقت ابن عمرو حواء من خلف آدم الأيسر، وخلقت امرأة إبليس من خلفه الأيسر .
وأخرج عن ابن أبي حاتم : الضحاك وخلق منها زوجها قال : خلق حواء من آدم من ضلع الخلف، وهو من أسفل الأضلاع .
وأخرج ، ابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "الشعب" عن والبيهقي قال : خلقت المرأة من الرجل فجعلت نهمتها في الرجل، فاحبسوا نساءكم، وخلق الرجل من الأرض، فجعل نهمته في الأرض . ابن عباس
قوله تعالى : وبث منهما رجالا الآية .
وأخرج إسحاق بن بشر، ، عن وابن عساكر قال : ولد ابن عباس آدم [ ص: 210 ] أربعون ولدا : عشرون غلاما، وعشرون جارية .
وأخرج عن ابن عساكر أرطاة بن المنذر قال : بلغني أن حواء حملت بشيث حتى نبتت أسنانه، وكانت تنظر إلى وجهه من صفائه في بطنها، وهو الثالث من ولد آدم، وأنه لما حضرها الطلق أخذها عليه شدة شديدة، فلما وضعته أخذته الملائكة فمكث معها أربعين يوما، فعلموه الهز ثم رد إليها .
وأخرج عن ابن جرير : ابن عباس واتقوا الله الذي تساءلون به قال : تعاطون به .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في الآية يقول : اتقوا الله الذي به تعاقدون وتعاهدون . الربيع
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم : مجاهد تساءلون به والأرحام قال : يقول : أسألك بالله وبالرحم .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير إبراهيم : تساءلون به والأرحام خفض، قال : هو قول الرجل : أسألك بالله وبالرحم .
[ ص: 211 ] وأخرج جعفر قال : هو قول الرجل : أسألك بالله والرحم .
وأخرج عن ابن جرير في الآية قال : هو قول الرجل : أنشدك بالله وبالرحم . الحسن
وأخرج عن ابن أبي حاتم أنه تلا هذه الآية قال : إذا سئلت بالله فأعطه، وإذا سئلت بالرحم فأعطه . الحسن
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام يقول : اتقوا الله الذي تساءلون به، واتقوا الأرحام وصلوها .
وأخرج عن عبد بن حميد في قوله : عكرمة الذي تساءلون به والأرحام قال : قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس : «يقول الله تعالى : صلوا أرحامكم؛ فإنه أبقى لكم في الحياة الدنيا، وخير لكم في آخرتكم» .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في الآية قال : ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : قتادة «اتقوا الله وصلوا الأرحام؛ فإنه أبقى لكم في [ ص: 212 ] الدنيا، وخير لكم في الآخرة» .
وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وابن جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قتادة «اتقوا الله وصلوا الأرحام» .
وأخرج عن ابن جرير ، أن الضحاك كان يقرأ : ابن عباس والأرحام يقول : اتقوا الله، لا تقطعوها .
وأخرج ، من طريق ابن جرير ، قال : قال ابن جريج اتقوا الأرحام . ابن عباس :
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير : مجاهد الذي تساءلون به والأرحام قال : اتقوا الله واتقوا الأرحام أن تقطعوها، نصب الأرحام .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : عكرمة والأرحام قال : اتقوا الأرحام أن تقطعوها .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم : مجاهد إن الله كان عليكم رقيبا [ ص: 213 ] قال : حفيظا .
وأخرج عن ابن جرير قال : رقيبا على أعمالكم يعلمها ويعرفها . ابن زيد
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأبو داود وحسنه، والترمذي ، والنسائي ، عن وابن ماجه قال : ابن مسعود
وأما خطبة الحاجة : فإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يقرأ ثلاث آيات من كتاب الله : اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون [آل عمران : 102] واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم [الأحزاب : 70-71] ثم تعمد لحاجتك . علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الصلاة وخطبة الحاجة، فأما خطبة الصلاة فالتشهد .