[ ص: 37 ] قوله تعالى : من يعمل سوءا يجز به أخرج ، والعدني، أحمد ، وهناد ، وعبد بن حميد ، والحكيم الترمذي ، وأبو يعلى ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن حبان في (عمل اليوم والليلة)، وابن السني وصححه، والحاكم في (شعب الإيمان) والبيهقي في (المختارة)، والضياء أنه قال : يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية : أبي بكر الصديق، ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به فكل سوء جزينا به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (غفر الله لك يا ألست تمرض؟ ألست تنصب؟ ألست تحزن؟ ألست تصيبك اللأواء؟) قال : بلى، قال : (فهو ما تجزون به) . أبا بكر، عن
وأخرج والبزار، أحمد، ، وابن جرير ، وابن مردويه في (المتفق والمفترق)، عن والخطيب قال : سمعت ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبا بكر (من يعمل سوءا يجز به في الدنيا)
[ ص: 38 ] وأخرج ابن سعد، ، والحكيم الترمذي والبزار، ، وابن المنذر ، عن والحاكم أنه مر ابن عمر بعبد الله بن الزبير وهو مصلوب فقال : رحمك الله يا أبا خبيب، سمعت أباك يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الزبير (من يعمل سوءا يجز به في الدنيا) .
وأخرج ، عبد بن حميد ، والترمذي ، وابن المنذر قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية : أبي بكر الصديق من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا ألا أقرئك آية نزلت علي؟) قلت : بلى يا رسول الله، فأقرأنيها، فلا أعلم إلا أني وجدت انقصاما في ظهري حتى تمطأت لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما لك يا أبا بكر، قلت : بأبي وأمي يا رسول الله، وأينا لم يعمل السوء؟ وإنا لمجزيون بكل سوء عملناه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أما أنت وأصحابك يا أبا بكر؟) المؤمنون، فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله ليس لكم ذنوب، وأما الآخرون فيجمع لهم ذلك حتى يجزون به يوم القيامة) . أبا بكر عن
[ ص: 39 ] وأخرج عن ابن جرير عائشة، عن قال : لما نزلت : أبي بكر من يعمل سوءا يجز به قال يا رسول الله، كل ما نعمل نؤاخذ به؟ فقال : (يا أبو بكر : أليس يصيبك كذا وكذا؟ فهو كفارة) . أبا بكر،
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وهناد ، وابن جرير في (الحلية)، وأبو نعيم ، عن وابن مردويه قال : مسروق قال يا رسول الله، ما أشد هذه الآية : أبو بكر : من يعمل سوءا يجز به
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . (المصائب والأمراض والأحزان في الدنيا جزاء)
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وأحمد في (تاريخه)، والبخاري ، وأبو يعلى ، وابن جرير في (شعب الإيمان) بسند صحيح عن والبيهقي عائشة، من يعمل سوءا يجز به قال : إنا لنجزى بكل ما عملناه هلكنا إذن، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (نعم، يجزى به المؤمن في الدنيا، في نفسه، في جسده، فيما يؤذيه) . أن رجلا تلا هذه الآية :
وأخرج أبو داود، ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه والبيهقي قالت : قلت : يا رسول الله، إني لأعلم أشد آية في القرآن قال : (ما هي يا عائشة قلت : عائشة؟) من يعمل سوءا يجز به فقال : (هو ما يصيب العبد المؤمن من السوء، حتى النكبة ينكبها يا من نوقش هلك، ومن حوسب عذب)، قلت : يا رسول الله، أليس الله يقول : عائشة، فسوف يحاسب حسابا يسيرا [الانشقاق : 8] قال : (ذاك العرض يا من نوقش الحساب عذب) . عائشة، عن [ ص: 40 ]
وأخرج عن ابن مردويه قالت : عائشة سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية : من يعمل سوءا يجز به قال : (إن المؤمن يؤجر في كل شيء حتى في الفيظ عند الموت) .
وأخرج عن أحمد قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة (إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها) .
وأخرج في (مسنده)، ابن راهويه ، وعبد بن حميد ، وابن جرير [ ص: 41 ] وصححه عن والحاكم أبي المهلب قال : رحلت إلى في هذه الآية : عائشة من يعمل سوءا يجز به قالت : هو ما يصيبكم في الدنيا .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه في (سننه)، عن والبيهقي قال : أبي هريرة من يعمل سوءا يجز به شق ذلك على المسلمين، وبلغت منهم ما شاء الله، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (سددوا وقاربوا، فإن في كل ما أصاب المسلم كفارة، حتى الشوكة يشاكها والنكبة ينكبها)، وفي لفظ عند لما نزلت : ابن مردويه : بكينا وحزنا وقلنا : يا رسول الله، ما أبقت هذه الآية من شيء قال : (أما والذي نفسي بيده، إنها لكما نزلت، ولكن أبشروا وقاربوا وسددوا، إنه لا يصيب أحدا منكم مصيبة في الدنيا إلا كفر الله بها خطيئته، حتى الشوكة يشاكها أحدكم في قدمه) .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والبخاري ، عن ومسلم ، أبي هريرة أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : وأبي سعيد، [ ص: 42 ] وأخرج (ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به من سيئاته) أحمد، ومسدد، في الكفارات، وابن أبي الدنيا ، وأبو يعلى ، وابن حبان في (الأوسط)، والطبراني وصححه، والحاكم ، عن والبيهقي قال : قال رجل : أبي سعيد وإن قلت؟ قال : (وإن شوكة فما فوقها) . أبي : يا رسول الله، أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا بها؟ قال : (كفارات)، قال
وأخرج في (مسنده) عن ابن راهويه محمد بن المنتشر قال : قال رجل إني لأعرف أشد آية في كتاب الله، فأهوى لعمر بن الخطاب : فضربه بالدرة، وقال : ما لك نقبت عنها حتى علمتها، فانصرف حتى كان الغد، قال له عمر الآية التي ذكرت بالأمس؟ فقال : عمر : من يعمل سوءا يجز به ، فما منا أحد يعمل سوءا إلا جزي به، فقال لبثنا حين نزلت ما ينفعنا طعام ولا شراب حتى أنزل الله بعد ذلك ورخص، قال : عمر : ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما [النساء : 110] .
وأخرج ، الطيالسي ، وأحمد وحسنه، والترمذي ، عن والبيهقي أمية بنت عبد الله قالت : عن هذه الآية : عائشة من يعمل سوءا يجز به [ ص: 43 ] فقالت : لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد بعد أن سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (يا هذه معاتبة الله العبد بما يصيبه من الحمى والحزن والنكبة، حتى البضاعة يضعها في كمه فيفقدها فيفزع لها فيجدها تحت ضبنه، حتى إن العبد ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير) . عائشة، سألت
وأخرج ، عبد بن حميد وابن أبي الدنيا، ، وابن جرير ، عن والبيهقي الربيع بن زياد قال : قلت آية في كتاب الله قد أحزنتني، قال : ما هي؟ قلت : لأبي بن كعب : من يعمل سوءا يجز به قال : ما كنت أراك إلا أفقه مما أرى، إن المؤمن لا تصيبه مصيبة، عثرة قدم، ولا اختلاج عرق، ولا نجبة نملة إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر، حتى اللدغة والنفحة .
وأخرج هناد، في (الحلية) عن وأبو نعيم إبراهيم بن مرة قال : جاء رجل [ ص: 44 ] إلى فقال : يا أبي آية في كتاب الله قد غمتني، قال : أي آية؟ قال : أبا المنذر، من يعمل سوءا يجز به قال : ذاك العبد المؤمن، ما أصابته من نكبة، مصيبة، فيصبر فيلقى الله عز وجل ولا ذنب له .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : عطاء بن أبي رباح لما نزلت : من يعمل سوءا يجز به قال جاءت قاصمة الظهر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنما هي المصيبات في الدنيا) . أبو بكر :
وأخرج عن ابن المنذر ، أن ابن عباس لقيه حزينا، فسأله عن هذه الآية : ابن عمر ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به فقال : ما لكم ولهذه؟ إنما هذه للمشركين، قريش وأهل الكتاب .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر : ابن عباس من يعمل سوءا يجز به يقول : من يشرك يجز به، وهو السوء، ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا إلا أن يتوب قبل موته فيتوب الله عليه .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وهناد ، والحكيم الترمذي ، عن والبيهقي في قوله : الحسن من يعمل سوءا يجز به قال : إنما ذاك لمن أراد الله هوانه، فأما من أراد الله كرامته فإنه يتجاوز عن سيئاته في أصحاب الجنة، وعد الصدق الذي كانوا يوعدون . [ ص: 45 ] وأخرج عن البيهقي قال : أنس آدم مني في هذه الشجرة) . أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم شجرة فهزها حتى تساقط من ورقها ما شاء الله أن يتساقط، ثم قال : (الأوجاع، والمصيبات أسرع في ذنوب بني
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، عن وعبد بن حميد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة (لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه، وفي ولده، وماله، حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة) .
وأخرج عن أحمد السائب بن خلاد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ما من شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه، إلا كتب الله له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة) .
وأخرج أحمد، ، والبخاري ، عن ومسلم قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : عائشة (ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها) .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، ومسلم ، عن والحكيم الترمذي قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة (لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها، إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة) .
وأخرج عن أحمد عائشة، لو صنع هذا بعضنا لوجدت عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الصالحين يشدد عليهم، وأنه لا يصيب مؤمنا نكبة من شوكة فما فوق ذلك، إلا حطت به عنه خطيئة، ورفع له بها درجة) . عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وجع، فجعل يشتكي [ ص: 46 ] ويتقلب على فراشه، فقالت
وأخرج أحمد، ، والبخاري ، ومسلم ، عن والترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد الخدري (ما يصيب المؤمن من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله من خطاياه) .
وأخرج أحمد، معا في (الزهد)، عن وهناد قال : إن المسلم ليؤجر في كل شيء حتى في النكبة، وانقطاع شسعه، والبضاعة تكون في كمه فيفقدها فيفزع لها فيجدها في ضبنه . أبي بكر الصديق
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : سعد بن أبي وقاص قلت : يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء؟ قال : (النبيون، ثم الأمثل من الناس، فما يزال بالعبد البلاء حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة) .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، عن والبيهقي سمعت رسول الله [ ص: 47 ] صلى الله عليه وسلم يقول : معاوية : (ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه، إلا كفر الله به عنه من سيئاته) .
وأخرج ابن أبي الدنيا، ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد الخدري (صداع المؤمن، أو شوكة يشاكها، أو شيء يؤذيه، يرفعه الله بها يوم القيامة درجة ويكفر بها عنه ذنوبه) .
وأخرج ابن أبي الدنيا، ، عن والبيهقي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بريدة الأسلمي : (ما أصاب رجلا من المسلمين نكبة فما فوقها - حتى ذكر الشوكة - إلا لإحدى خصلتين : إلا ليغفر الله له من الذنوب ذنبا لم يكن ليغفر له إلا بمثل ذلك، أو يبلغ به من الكرامة كرامة لم يكن يبلغها إلا بمثل ذلك) .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، عن والبيهقي قال : إن الوجع لا يكتب به الأجر، إنما الأجر في العمل، ولكن يكفر الله به الخطايا . ابن مسعود
وأخرج ابن سعد، ، عن والبيهقي عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (أيكم يحب أن يصح فلا يسقم؟) [ ص: 48 ] قالوا : كلنا يا رسول الله، قال : (أتحبون أن تكونوا كالحمير الضالة - وفي لفظ : الصيالة - ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات؟ والذي نفسي بيده، إن الله ليبتلي المؤمن، وما يبتليه إلا لكرامته عليه، وإن العبد لتكون له الدرجة في الجنة لا يبلغها بشيء من عمله، حتى يبتليه بالبلاء ليبلغ به تلك الدرجة) .
وأخرج أحمد، وابن أبي الدنيا، ، عن والبيهقي محمد بن خالد السلمي، عن أبيه، عن جده، وكانت له صحبة، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثم صبره حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله) .
وأخرج عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة (إن الرجل لتكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعمل، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه ذلك) .
وأخرج ، من طريق البيهقي أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان يقول : مر موسى عليه السلام على رجل في متعبد له، ثم مر به بعد ذلك وقد مزقت السباع لحمه، فرأس ملقى، وفخذ ملقى، وكبد ملقى، فقال موسى : يا رب، عبدك كان يطيعك فابتليته بهذا؟ فأوحى الله إليه : يا موسى، إنه [ ص: 49 ] سألني درجة لم يبلغها بعمله، فابتليته بهذا لأبلغه بذلك الدرجة) .
وأخرج عن البيهقي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عائشة : (ما ضرب من مؤمن عرق إلا حط الله به عنه خطيئة، وكتب له به حسنة، ورفع له به درجة) .
وأخرج عن البيهقي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبي هريرة (إن الله ليبتلي عبده بالسقم حتى يكفر كل ذنب) .
وأخرج عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن عمرو (من صدع في سبيل الله ثم احتسب، غفر الله له ما كان قبل ذلك من ذنب) .
وأخرج ابن أبي الدنيا، ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يزيد بن أبي حبيب (لا يزال الصداع والمليلة بالمرء المسلم حتى يدعه مثل الفضة البيضاء) .
وأخرج ابن أبي الدنيا، ، والبيهقي عامر أخي الخضر قال : إني لبأرض محارب إذا رايات وألوية، فقلت : ما هذا؟ قالوا : [ ص: 50 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئت، فجلست إليه، وهو في ظل شجرة قد بسط له كساء، وحوله أصحابه، فذكروا الأسقام فقال : (إن العبد المؤمن إذا أصابه سقم ثم عافاه الله كان كفارة لما مضى من ذنوبه، وموعظة له فيما يستقبل من عمره، وإن المنافق إذا مرض وعوفي كان كالبعير عقله أهله ثم أطلقوه، لا يدري فيما عقلوه، ولا فيما أطلقوه)، فقال رجل : يا رسول الله، ما الأسقام؟ قال : (أوما سقمت قط؟) قال : لا، قال : (فقم عنا فلست منا) . عن
وأخرج عن البيهقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي أمامة، (ما من عبد يصرع صرعة من مرض إلا بعثه منه طاهرا) .
وأخرج ابن أبي الدنيا، ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي أمامة (إن العبد إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته : يا ملائكتي، إذا قيدت عبدي بقيد من قيودي، فإن أقبضه أغفر له، وإن أعافه فجسده مغفور لا ذنب له)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله ليجرب أحدكم بالبلاء - وهو أعلم - كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار، فمنهم من يخرج كالذهب الإبريز، فذلك الذي نجاه الله من السيئات، ومنهم من يخرج كالذهب دون ذلك، فذلك الذي يشك بعض [ ص: 51 ] الشك، ومنهم من يخرج كالذهب الأسود، فذلك الذي قد افتتن) .
وأخرج ابن أبي الدنيا، ، من طريق والبيهقي بشير بن عبد الله بن أبي أيوب الأنصاري، عن أبيه، عن جده قال : عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأنصار، فأكب عليه فسأله، فقال : يا نبي الله ما غمضت منذ سبع ليال ولا أحد يحضرني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أي أخي، اصبر، أي أخي، اصبر تخرج من ذنوبك كما دخلت فيها)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ساعات الأمراض يذهبن ساعات الخطايا) .
وأخرج ابن أبي الدنيا، ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن (ساعات الأذى يذهبن ساعات الخطايا) .
وأخرج عن البيهقي رفعه، قال : الحكم بن عتيبة، (إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له من العمل ما يكفر ذنوبه، ابتلاه الله بالهم يكفر به ذنوبه) .
وأخرج ، ابن عدي وضعفه، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر (إن الله ليبتلي عبده بالبلاء والهم حتى يتركه من ذنبه كالفضة المصفاة) .
[ ص: 52 ] وأخرج عن البيهقي أن المسيب بن رافع، قال : إن المرء المسلم يمشي في الناس وما عليه خطيئة، قيل : ولم ذاك يا أبا بكر الصديق قال : بالمصائب والحجر والشوكة والشسع ينقطع . أبا بكر؟
وأخرج عن أحمد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبي الدرداء (إن الصداع والمليلة لا يزال بالمؤمن، وإن ذنبه مثل أحد، فما يتركه وعليه من ذلك مثقال حبة من خردل) .
وأخرج عن أحمد خالد بن عبد الله القسري، عن جده يزيد بن أسد، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (المريض تحات خطاياه كما يتحات ورق الشجر) .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : ما يسرني بليلة أمرضها حمر النعم . أبي الدرداء
وأخرج عن ابن أبي شيبة عياض بن غطيف قال : دخلنا على نعوده، فإذا وجهه مما يلي الجدار وامرأته قاعدة عند رأسه، قلت : كيف بات أبي عبيدة بن الجراح قالت : بات بأجر، فأقبل علينا بوجهه فقال : إني لم أبت بأجر [ ص: 53 ] ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة . أبو عبيدة؟
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : إن المؤمن يصيبه الله بالبلاء ثم يعافيه فيكون كفارة لسيئاته، ومستعتبا فيما بقي، وإن الفاجر يصيبه الله بالبلاء ثم يعافيه فيكون كالبعير، عقله أهله، لا يدري لم عقلوه، ثم أرسلوه، فلا يدري لم أرسلوه . سلمان
وأخرج عن ابن أبي شيبة عمار، أنه كان عنده أعرابي فذكروا الوجع، فقال عمار : ما اشتكيت قط؟ قال : لا، فقال عمار : لست منا، ما من عبد يبتلى إلا حط عنه خطاياه كما تحط الشجرة ورقها، وإن الكافر يبتلى، فمثله البعير عقل، فلم يدر لما عقل، وأطلق فلم يدر لما أطلق .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس من يعمل سوءا يجز به قال : الشرك .
وأخرج عن ابن جرير مثله . [ ص: 54 ] وأخرج سعيد بن جبير، ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : الحسن من يعمل سوءا يجز به قال : الكافر، ثم قرأ : وهل نجازي إلا الكفور .