قوله تعالى : واتخذ الله إبراهيم خليلا
[ ص: 56 ] وأخرج وصححه عن الحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس (إن الله اصطفى موسى بالكلام، وإبراهيم بالخلة) .
وأخرج ، ابن جرير في (السنة)، عن والطبراني قال : إن الله اصطفى ابن عباس إبراهيم بالخلة، واصطفى موسى بالكلام، واصطفى محمدا بالرؤية .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، والبخاري عن وابن الضريس، أنه لما قدم معاذ بن جبل، اليمن صلى بهم الصبح فقرأ : واتخذ الله إبراهيم خليلا فقال رجل من القوم : لقد قرت عين أم إبراهيم .
وأخرج ، وصححه عن الحاكم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول قبل أن يتوفى : جندب : إبراهيم خليلا) . (إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ
وأخرج الطبراني، ، عن وابن عساكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن مسعود إبراهيم خليلا، وإن صاحبكم خليل الله، وإن محمدا سيد بني آدم يوم القيامة)، ثم قرأ : عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا . (إن الله اتخذ
وأخرج عن الطبراني قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سمرة دون سائرهم)، قال : (فخليلي منهم يومئذ خليل الله الأنبياء يوم القيامة كل اثنين منهم خليلان إبراهيم) . (إن
وأخرج البزار، عن والطبراني ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة إبراهيم عليه السلام نزلا . (إن في الجنة قصرا من درة لا صدع فيه ولا وهن، أعده الله لخليله
وأخرج وصححه عن الحاكم قال : أتعجبون أن تكون الخلة ابن عباس لإبراهيم، والكلام لموسى، والرؤية لمحمد صلى الله عليه وسلم!
وأخرج ، الترمذي عن وابن مردويه قال : ابن عباس فإبراهيم خليله، وقال آخر : ماذا بأعجب من أن كلم الله موسى تكليما، وقال آخر : فعيسى روح الله وكلمته، وقال آخر : آدم اصطفاه الله، فخرج عليهم فسلم فقال : (قد سمعت كلامكم وعجبكم أن إبراهيم خليل الله، وهو كذلك، وموسى كليمه، وعيسى روحه [ ص: 58 ] وكلمته، وآدم اصطفاه الله، وهو كذلك، ألا وإني حبيب الله، ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع، ولا فخر، وأنا أول من يحرك حلق الجنة، فيفتحها الله فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين، ولا فخر، وأنا أكرم الأولين والآخرين يوم القيامة، ولا فخر) . جلس ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرونه، فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون، فسمع حديثهم وإذا بعضهم يقول : إن الله اتخذ من خلقه خليلا،
وأخرج في (الموفقيات) قال : أوحى الله إلى الزبير بن بكار إبراهيم : أتدري لم اتخذتك خليلا؟ قال : لا يا رب، قال : لأني اطلعت على قلبك فوجدتك تحب أن ترزأ ولا ترزأ .
وأخرج ، عن ابن المنذر قال : دخل ابن أبزى إبراهيم عليه السلام منزله فجاءه ملك الموت في صورة شاب لا يعرفه، فقال له إبراهيم : بإذن من دخلت؟ قال : بإذن رب المنزل، فعرفه إبراهيم، فقال له ملك الموت : إن ربك اتخذ من عباده خليلا، قال إبراهيم : ومن ذلك؟ قال : وما تصنع به؟ قال : أكون خادما له حتى أموت، قال : فإنه أنت، قال : وبأي شيء اتخذني خليلا؟ قال : بأنك تحب أن تعطي ولا تأخذ .
وأخرج في (الشعب) عن البيهقي قال : قال رسول [ ص: 59 ] الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن عمرو (يا جبريل، لم اتخذ الله إبراهيم خليلا؟) قال : لإطعامه الطعام يا محمد .
وأخرج بسند واه عن الديلمي : أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يا عم، هل تدري لم اتخذ الله للعباس : إبراهيم خليلا؟ هبط إليه جبريل فقال : أيها الخليل، هل تدري بم استوجبت الخلة؟ فقال : لا أدري يا جبريل، قال : لأنك تعطي ولا تأخذ) .
وأخرج الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في (فضائل عن العباس) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : واثلة بن الأسقع (إن الله اصطفى من ولد آدم إبراهيم، واتخذه خليلا، واصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، ثم اصطفى من ولد إسماعيل نزارا، ثم اصطفى من ولد نزار مضر، ثم اصطفى من مضر كنانة، ثم اصطفى من كنانة قريشا، ثم اصطفى من قريش بني هاشم، ثم اصطفى من بني هاشم بني عبد المطلب، ثم اصطفاني من بني عبد المطلب) .
وأخرج في (نوادر الأصول)، الحكيم الترمذي في (شعب الإيمان) وضعفه، والبيهقي ، وابن عساكر ، عن والديلمي قال : قال [ ص: 60 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة (اتخذ الله إبراهيم خليلا، وموسى نجيا، واتخذني حبيبا، ثم قال : وعزتي لأوثرن حبيبي على خليلي ونجيي) .
وأخرج في (الأسماء والصفات) عن البيهقي قال : أول من يكسى يوم القيامة علي بن أبي طالب إبراهيم قبطيتين، والنبي صلى الله عليه وسلم حلة حبرة، وهو عن يمين العرش .