والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون   
مما خلق   : من الشجر وسائر المستظلات، أكنانا   : جمع كن، وهو ما يستكن به من البيوت المنحوتة في الجبال والغيران والكهوف، سرابيل   : هي القمصان والثياب من الصوف والكتان والقطن وغيرها، تقيكم الحر   : لم يذكر البرد; لأن الوقاية من الحر أهم عندهم، وقلما يهمهم البرد; لكونه يسيرا محتملا، وقيل: ما يقي من الحر يقي من البرد، فدل ذكر الحر على البرد، وسرابيل تقيكم بأسكم   : يريد:  [ ص: 460 ] الدروع والجواشن والسربال عام يقع على كل ما كان من حديد وغيره، لعلكم تسلمون   : أي: تنظرون في نعمه الفائضة فتؤمنون به وتنقادون له، وقرئ: "تسلمون" من السلامة، أي: تشكرون فتسلمون من العذاب، أو تسلم قلوبكم من الشرك، وقيل: تسلمون من الجراح بلبس الدروع. 
				
						
						
