وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين
اللذين أضلانا أي: الشيطانين اللذين أضلانا من الجن والإنس لأن الشيطان على ضربين: جني وإنسي. قال الله تعالى: وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن [الأنعام: 112] وقال تعالى: الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس [الناس: 5- 6] وقيل: هما إبليس وقابيل; لأنهما سنا الكفر والقتل بغير حق. وقرئ: (أرنا) بسكون الراء لثقل الكسرة، كما قالوا في فخذ: فخذ. وقيل: معناه أعطنا اللذين أضلانا. وحكوا عن الخليل: أنك إذا قلت: أرني ثوبك بالكسر، فالمعنى: بصرنيه. وإذا قلته بالسكون، فهو استعطاء، معناه: أعطني ثوبك، ونظيره: اشتهار الإيتاء في معنى الإعطاء، وأصله: الإحضار.