وكم أرسلنا من نبي في الأولين وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزئون فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين
وما يأتيهم حكاية حال ماضية مستمرة، أي: كانوا على ذلك. وهذه تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن استهزاء قومه. الضمير في أشد منهم للقوم المسرفين; لأنه صرف الخطاب عنهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره عنهم، ومضى مثل الأولين أي: سلف في القرآن في غير موضع منه ذكر قصتهم وحالهم العجيبة التي حقها أن تسير مسير المثل، وهذا وعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ووعيد لهم.