[ ص: 545 ] وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا
"أيديهم" أيدي أهل مكة، أي: قضى بينهم وبينكم المكافة والمحاجزة بعد ما خولكم الظفر عليهم والغلبة، وذلك يوم الفتح. وبه استشهد رحمه الله، على أبو حنيفة مكة فتحت عنوة لا صلحا. وقيل: كان ذلك في غزوة أن الحديبية لما روي أن خرج في خمسمائة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من هزمه وأدخله حيطان عكرمة بن أبي جهل مكة. وعن رضي الله عنه: أظهر الله المسلمين عليهم بالحجارة حتى أدخلوهم البيوت. وقرئ: (تعملون) بالتاء والياء. ابن عباس