وبالوالدين إحسانا : وأحسنوا بهما إحسانا وبذي القربى : وبكل ما بينكم وبينه قربى من أخ أو عم أو غيرهما والجار ذي القربى : الذي قرب جواره والجار الجنب : الذي جواره بعيد ، وقيل : الجار : القريب النسيب ، والجار الجنب : الأجنبي ، وأنشد لبلعاء بن قيس [من المنسرح] :
لا يجتوينا مجاور أبدا ذو رحم أو مجاور جنب
وقرئ : "والجار ذا القربى" ، نصبا على الاختصاص . كما قرئ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى [البقرة : 238] تنبيها على عظم حقه لإدلائه بحق الجوار والقربى والصاحب بالجنب : هو الذي صحبك بأن حصل بجنبك ، إما رفيقا في سفر ، وإما جارا ملاصقا ، وإما شريكا في تعلم علم أو حرفة ، وإما قاعدا إلى جنبك في مجلس أو مسجد أو غير ذلك ، من أدنى صحبة التأمت بينك وبينه . فعليك أن ترعى ذلك الحق ولا تنساه ، وتجعله ذريعة إلى الإحسان ، وقيل : الصاحب بالجنب : المرأة وابن السبيل : المسافر المنقطع به ، وقيل : الضيف ، والمختال : التياه الجهول الذي يتكبر عن إكرام أقاربه وأصحابه ومماليكه ، فلا يتحفى بهم ولا يلتفت إليهم ، وقرئ : "والجار الجنب" ، بفتح الجيم وسكون النون .