قرأ "وجوزنا" من أجاز المكان وجوزه وجاوزه، وليس من جوز الذي في بيت الأعشى [من الكامل]: الحسن:
وإذا تجوزنا حبال قبيلة ... .............................
لأنه لو كان منه لكان حقه أن يقال: "وجوزنا بني إسرائيل في البحر"; كما قال [من الطويل]: [ ص: 169 ]
............................ ... كما جوز السكي في الباب فيتق
فأتبعهم : فلحقهم، يقال: تبعته حتى أتبعته، وقرأ "وعدوا"، وقرئ: أنه بالفتح على حذف الياء التي هي صلة الإيمان; وإنه بالكسر على الاستئناف بدلا من آمنت، كرر المخذول المعنى الواحد ثلاث مرات في ثلاث عبارات حرصا على القبول، ثم لم يقبل منه; حيث أخطأ وقته، وقاله حين لم يبق له اختيار قط، وكانت المرة الواحدة كافية في حال الاختيار وعند بقاء التكليف . الحسن: