ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم العلم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون
مبوأ صدق : منزلا صالحا مرضيا وهو مصر والشام، فما اختلفوا : في دينهم وما تشعبوا فيه شعبا إلا من بعد ما قرؤوا التوراة، وكسبوا العلم بدين الحق ولزمهم الثبات عليه واتحاد الكلمة، وعلموا أن الاختلاف فيه تفرق عنه، وقيل: هو العلم بمحمد -صلى الله عليه وسلم- واختلاف بني إسرائيل، وهم أهل الكتاب، اختلافهم في صفته ونعته، وأنه هو أم ليس به ، بعد ما جاءهم العلم والبيان أنه هو لم يرتابوا فيه كما قال الله تعالى: الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم [الأنعام: 20].