فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل
فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك تترك تبليغ بعض ما يوحى إليك وهو ما يخالف رأي المشركين مخافة ردهم واستهزائهم به ، ولا يلزم من توقع الشيء لوجود ما يدعو إليه وقوعه لجواز أن يكون ما يصرف عنه وهو عصمة الرسل عن الخيانة في الوحي والثقة في التبليغ ها هنا . وضائق به صدرك وعارض لك أحيانا ضيق صدرك بأن تتلوه عليهم مخافة . أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز ينفقه في الاستتباع كالملوك . أو جاء معه ملك يصدقه وقيل الضمير في به مبهم يفسره أن يقولوا . إنما أنت نذير ليس عليك إلا الإنذار بما أوحي إليك ولا عليك ردوا أو اقترحوا فما بالك يضيق به صدرك . والله على كل شيء وكيل فتوكل عليه فإنه عالم بحالهم وفاعل بهم جزاء أقوالهم وأفعالهم .