مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار
مثل الجنة التي وعد المتقون صفتها التي هي مثل في الغرابة ، وهو مبتدأ خبره محذوف عند سيبويه أي فيما قصصنا عليكم مثل الجنة وقيل خبره . تجري من تحتها الأنهار على طريقة قولك صفة زيد أسمر ، أو على حذف موصوف أي مثل الجنة جنة تجري من تحتها الأنهار ، أو على زيادة المثل وهو على قول حال من العائد أو المحذوف أو من الصلة . سيبويه أكلها دائم لا ينقطع ثمرها . وظلها أي وظلها وكذلك لا ينسخ في الدنيا بالشمس تلك أي الجنة الموصوفة . عقبى الذين اتقوا مآلهم ومنتهى أمرهم .
وعقبى الكافرين النار لا غير ، وفي ترتيب النظمين إطماع للمتقين وإقناط للكافرين .