وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون
وألقى في الأرض رواسي جبالا رواسي . أن تميد بكم كراهة أن تميل بكم وتضطرب ، وذلك لأن الأرض قبل أن تخلق فيها الجبال كانت كرة خفيفة بسيطة الطبع ، وكان من حقها أن تتحرك بالاستدارة كالأفلاك ، أو أن تتحرك بأدنى سبب للتحريك فلما خلقت الجبال على وجهها تفاوتت جوانبها وتوجهت الجبال بثقلها نحو المركز فصارت كالأوتاد التي تمنعها عن الحركة . وقيل لما خلق الله الأرض جعلت تمور فقالت الملائكة : ما هي بمقر أحد على ظهرها فأصبحت وقد أرسيت بالجبال . وأنهارا وجعل فيها أنهارا لأن ألقى فيه معناه . وسبلا لعلكم تهتدون لمقاصدكم ، أو إلى معرفة الله سبحانه وتعالى .