ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون
ليبين لهم أي يبعثهم ليبين لهم . الذي يختلفون فيه وهو الحق . وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين فيما يزعمون ، وهو إشارة إلى السبب الداعي إلى البعث المقتضي له من حيث الحكمة ، وهو المميز بين الحق والباطل والمحق والمبطل بالثواب والعقاب ثم قال :
إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون وهو بيان إمكانه وتقريره أن تكوين الله بمحض قدرته ومشيئته لا توقف له على سبق المواد والمدد ، وإلا لزم التسلسل فكما أمكن له تكوين الأشياء ابتداء بلا سبق مادة ومثال أمكن له تكوينها إعادة بعده ، ونصب ابن عامر والكسائي ها هنا وفي « يس » فيكون عطفا على نقول أو جوابا للأمر .