وما أضلنا إلا المجرمون فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين
( وما أضلنا إلا المجرمون ) ( فما لنا من شافعين ) كما للمؤمنين من الملائكة والأنبياء .
( ولا صديق حميم ) إذ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ، أو فما لنا من شافعين ولا صديق ممن نعدهم شفعاء وأصدقاء ، أو وقعنا في مهلكة لا يخلصنا منها شافع ولا صديق ، وجمع الشافع ووحد الـ ( صديق ) لكثرة الشفعاء في العادة وقلة الصديق ، أو لأن الـ ( صديق ) الواحد يسعى أكثر مما يسعى الشفعاء ، أو لإطلاق الـ ( صديق ) على الجمع كالعدو لأنه في الأصل مصدر كالحنين والصهيل .
( فلو أن لنا كرة ) تمن للرجعة أقيم فيه «لو » مقام ليت لتلاقيهما في معنى التقدير ، أو شرط حذف جوابه . ( فنكون من المؤمنين ) جواب التمني أو عطف على ( كرة ) أي : لو أن لنا أن نكر فنكون من المؤمنين .