لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم
لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة تكرير لمزيد الحث على التأسي بإبراهيم ولذلك صدر بالقسم وأبدل قوله: لمن كان يرجو الله واليوم الآخر من ( لكم ) فإنه يدل على أنه لا ينبغي لمؤمن أن يترك التأسي بهم، وأن تركه مؤذن بسوء العقيدة ولذلك عقبه بقوله: ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد فإنه جدير بأن يوعد به الكفرة.
عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة لما نزل لا تتخذوا عادى المؤمنون أقاربهم المشركين وتبرؤوا عنهم، فوعدهم الله بذلك وأنجز إذ أسلم أكثرهم وصاروا لهم أولياء. والله قدير على ذلك. والله غفور رحيم لما فرط منكم في موالاتهم من قبل ولما بقي في قلوبكم من ميل الرحم.