ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون
ولو أن أهل القرى يعني القرى المدلول عليها بقوله : وما أرسلنا في قرية من نبي وقيل مكة وما حولها . آمنوا واتقوا مكان كفرهم وعصيانهم . لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض لوسعنا عليهم الخير ويسرناه لهم من كل جانب وقيل المراد المطر والنبات . وقرأ ابن عامر لفتحنا بالتشديد . ولكن كذبوا الرسل فأخذناهم بما كانوا يكسبون من الكفر والمعاصي .
أفأمن أهل القرى عطف على قوله : فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون وما بينهما اعتراض والمعنى : أبعد ذلك أمن أهل القرى . أن يأتيهم بأسنا بياتا تبييتا أو وقت بيات أو مبيتا أو مبيتين ، وهو في الأصل مصدر بمعنى البيتوتة ويجيء بمعنى التبييت كالسلام بمعنى التسليم . وهم نائمون حال من ضميرهم البارز أو المستتر في بياتا .