قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين
قل هل تربصون بنا تنتظرون بنا . إلا إحدى الحسنيين إلا إحدى العاقبتين اللتين كل منهما حسنى العواقب : النصرة والشهادة . ونحن نتربص بكم أيضا إحدى السوأيين أن يصيبكم الله بعذاب من عنده بقارعة من السماء . أو بأيدينا أو بعذاب بأيدينا وهو القتل على الكفر . فتربصوا ما هو عاقبتنا إنا معكم متربصون ما هو عاقبتكم .
قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم أمر في معنى الخبر ، أي لن يتقبل منكم نفقاتكم أنفقتم طوعا أو كرها . وفائدته المبالغة في تساوي الإنفاقين في عدم القبول كأنهم أمروا بأن يمتحنوا فينفقوا وينظروا هل يتقبل منهم . وهو جواب قول جد بن قيس وأعينك بمالي . ونفي التقبل يحتمل أمرين أن لا يؤخذ منهم وأن لا يثابوا عليه وقوله : إنكم كنتم قوما فاسقين تعليل له على سبيل الاستئناف وما بعده بيان وتقرير له .