وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون
وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله أي وما منعهم قبول نفقاتهم إلا كفرهم .
وقرأ حمزة « أن يقبل » بالياء لأن تأنيث النفقات غير حقيقي . وقرئ « يقبل » على أن الفعل لله . والكسائي ولا [ ص: 85 ] يأتون الصلاة إلا وهم كسالى متثاقلين . ولا ينفقون إلا وهم كارهون لأنهم لا يرجون بهما ثوابا ولا يخافون على تركهما عقابا .
فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم فإن ذلك استدراج ووبال لهم كما قال . إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا بسبب ما يكابدون لجمعها وحفظها من المتاعب وما يرون فيها من الشدائد والمصائب .
وتزهق أنفسهم وهم كافرون فيموتوا كافرين مشتغلين بالتمتع عن النظر في العاقبة فيكون ذلك استدراجا لهم . وأصل الزهوق الخروج بصعوبة .