وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون
116 - وقالوا اتخذ الله ولدا يريد الذين قالوا: المسيح ابن الله، وعزير ابن الله، (قالوا) شامي. فإثبات الواو باعتبار أنه قصة معطوفة على ما قبلها، وحذفه باعتبار أنه استئناف قصة أخرى، سبحانه تنزيه له عن ذلك، وتبعيد بل له ما في السماوات والأرض أي: هو خالقه ومالكه، ومن جملته المسيح، وعزير، والولادة تنافي الملك، كل له قانتون منقادون، لا يمتنع شيء منهم على تكوينه وتقديره، والتنوين في "كل" عوض عن المضاف إليه، أي: كل ما في [ ص: 124 ] السموات والأرض، أو كل من جعلوه لله ولدا له قانتون مطيعون، عابدون، مقرون بالربوبية، منكرون لما أضافوا إليهم. وجاء بـ"ما" الذي لغير أولي العلم، مع قوله: قانتون كقوله: سبحان ما سخر لنا.