قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=19474_28811_28867_29680_34225_29010nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون nindex.php?page=treesubj&link=19797_29680_34513_29010nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=34لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين nindex.php?page=treesubj&link=29680_30526_30538_34508_29010nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=35ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون nindex.php?page=treesubj&link=19881_30454_30614_29010nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد nindex.php?page=treesubj&link=19881_28723_30454_34090_29010nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=37ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33والذي جاء بالصدق معادل لقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=32فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق فـ"من" هنالك للجميع والعموم، و[الذي] هنا للجنس أيضا، كأنه قال: والفريق الذي جاء بعضه بالصدق، وصدق به بعضه، ويستقيم اللفظ والمعنى على هذا الترتيب. وفي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : [والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به]، وهو هنا القرآن وأنباؤه، والشرع بجملته.
وقالت فرقة: "الذي" يراد به: الذين، وحذفت النون لطول الكلام، وهذا غير جيد، وتركيب "جاء" عليه يرد ذلك، وليس كقول
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
إن عمي اللذا ... قتلا الملوك ....
[ ص: 395 ] ونظير الآية قول الشاعر :
وإن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كل القوم يا أم خالد
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما: والذي جاء بالصدق هو
محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الذي صدق به، وقالت فرقة من المفسرين: الذي جاء بالصدق هو
جبريل، والذي صدق به، هو
محمد صلى الله عليه وسلم، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية ،
nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي ، وجماعة: الذي جاء بالصدق هو
محمد صلى الله عليه وسلم، والذي صدق به هو
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر رضي الله عنه، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد : الذي جاء بالصدق هو
محمد صلى الله عليه وسلم، والذي صدق به هم المؤمنون، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : هم أهل القرآن، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11822أبو الأسود nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد وجماعة: الذي صدق هو
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه ، وقالت فرقة بالعموم الذي ذكرناه أولا، وهو أصوب الأقوال.
وقرأ
أبو صالح ،
ومحمد بن جحادة ،
وعكرمة بن سليمان: [وصدق به] بالتخفيف في الدال، بمعنى: استحق به اسم الصدق، فعلى هذه القراءة يكون إسناد الأفعال كلها إلى
محمد صلى الله عليه وسلم، وكأن أمته في ضمن القول، وهو الذي يحسن:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33أولئك [ ص: 396 ] هم المتقون قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما: اتقوا الشرك.
واللام في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=35ليكفر الله عنهم يحتمل أن تتعلق بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=34المحسنين ، أي: الذين أحسنوا لكي يكفر، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد ، ويحتمل أن تتعلق بفعل مضمر مقطوع مما قبله، كأنك قلت: "بشرهم الله تعالى بذلك ليكفر" لأن التكفير لا يكون إلا بعد التيسير للخير، و
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=35أسوأ الذي عملوا هو كفر أهل الجاهلية ومعاصي أهل الإسلام.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36أليس الله بكاف عبده تقوية لنفس النبي عليه السلام، لأن كفار قريش كانت خوفته من الأصنام، وقالوا: أنت تسبها ونخاف أن تصيبك بجنون أو علة، فنزلت الآية في ذلك. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : [عباده] يريد الأنبياء المختصين به، وأنت أحدهم، فيدخل في ذلك المطيعون من المؤمنين والمتوكلون على الله تعالى، وهذه قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبي جعفر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=17340وابن وثاب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش . وقرأ الباقون: "عبده" وهو اسم جنس، وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، وشيبة ، وأهل المدينة، ويقوي أن الإشارة إلى
محمد صلى الله عليه وسلم قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36ويخوفونك ; وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36من دونه يريد: بالذين يعبدون من دونه، وروي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد إلى كسر العزى، فقال سادنها: يا خالد ، إني أخاف عليك منها، فلها قوة لا يقوم لها شيء، فأخذ خالد الفأس فهشم به وجهها وانصرف.
ثم قرر تعالى أن الهداية والإضلال من عنده بالخلق والاختراع، وأن ما أراد من ذلك لا راد له، ثم توعدهم بعزته وانتقامه، فكان ذلك، وانتقم منهم يوم بدر وما بعده.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=19474_28811_28867_29680_34225_29010nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19797_29680_34513_29010nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=34لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29680_30526_30538_34508_29010nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=35لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19881_30454_30614_29010nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ nindex.php?page=treesubj&link=19881_28723_30454_34090_29010nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=37وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ مُعَادِلٌ لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=32فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ فَـ"مَنْ" هُنَالِكَ لِلْجَمِيعِ وَالْعُمُومِ، وَ[الَّذِي] هُنَا لِلْجِنْسِ أَيْضًا، كَأَنَّهُ قَالَ: وَالْفَرِيقُ الَّذِي جَاءَ بَعْضُهُ بِالصِّدْقِ، وَصَدَّقَ بِهِ بَعْضُهُ، وَيَسْتَقِيمُ اللَّفْظُ وَالْمَعْنَى عَلَى هَذَا التَّرْتِيبِ. وَفِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : [وَالَّذِينَ جَاءُوا بِالصِّدْقِ وَصَدَّقُوا بِهِ]، وَهُوَ هُنَا الْقُرْآنُ وَأَنْبَاؤُهُ، وَالشَّرْعُ بِجُمْلَتِهِ.
وَقَالَتْ فِرْقَةٌ: "الَّذِي" يُرَادُ بِهِ: الَّذِينَ، وَحُذِفَتِ النُّونُ لِطُولِ الْكَلَامِ، وَهَذَا غَيْرُ جَيِّدٍ، وَتَرْكِيبُ "جَاءَ" عَلَيْهِ يَرُدُّ ذَلِكَ، وَلَيْسَ كَقَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقِ :
إِنَّ عَمَّيَّ اللَّذَّا ... قَتَلَا الْمُلُوكَ ....
[ ص: 395 ] وَنَظِيرُ الْآيَةِ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَإِنَّ الَّذِي حَانَتْ بِفَلْجٍ دِمَاؤُهُمْ ... هُمُ الْقَوْمُ كُلُّ الْقَوْمِ يَا أَمَّ خَالِدِ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ هُوَ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الَّذِي صَدَّقَ بِهِ، وَقَالَتْ فِرْقَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ: الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ هُوَ
جِبْرِيلُ، وَالَّذِي صَدَّقَ بِهِ، هُوَ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15097وَالْكَلْبِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ: الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ هُوَ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالَّذِي صَدَّقَ بِهِ هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ : الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ هُوَ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالَّذِي صَدَّقَ بِهِ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11822أَبُو الْأَسْوَدِ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ وَجَمَاعَةٌ: الَّذِي صَدَّقَ هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقَالَتْ فِرْقَةٌ بِالْعُمُومِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا، وَهُوَ أَصْوَبُ الْأَقْوَالِ.
وَقَرَأَ
أَبُو صَالِحٍ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ،
وَعِكْرِمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ: [وَصَدَقَ بِهِ] بِالتَّخْفِيفِ فِي الدَّالِ، بِمَعْنَى: اسْتَحَقَّ بِهِ اسْمَ الصِّدْقَ، فَعَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ يَكُونُ إِسْنَادُ الْأَفْعَالِ كُلِّهَا إِلَى
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَأَنَّ أُمَّتَهُ فِي ضِمْنِ الْقَوْلِ، وَهُوَ الَّذِي يُحَسِّنُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33أُولَئِكَ [ ص: 396 ] هُمُ الْمُتَّقُونَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: اتَّقَوُا الشِّرْكَ.
وَاللَّامُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=35لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَحْتَمِلُ أَنْ تَتَعَلَّقَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=34الْمُحْسِنِينَ ، أَيِ: الَّذِينَ أَحْسَنُوا لِكَيْ يُكَفِّرَ، وَقَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ تَتَعَلَّقَ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ مَقْطُوعٍ مِمَّا قَبْلَهُ، كَأَنَّكَ قُلْتَ: "بَشَّرَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِذَلِكَ لِيَكَفِّرَ" لِأَنَّ التَّكْفِيرَ لَا يَكُونُ إِلَّا بَعْدَ التَّيْسِيرِ لِلْخَيْرِ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=35أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا هُوَ كُفْرُ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ وَمَعَاصِي أَهْلِ الْإِسْلَامِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ تَقْوِيَةٌ لِنَفْسِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، لِأَنَّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ كَانَتْ خَوَّفَتْهُ مِنَ الْأَصْنَامِ، وَقَالُوا: أَنْتَ تَسُبُّهَا وَنَخَافُ أَنْ تُصِيبَكَ بِجُنُونٍ أَوْ عِلَّةٍ، فَنَزَلَتِ الْآيَةُ فِي ذَلِكَ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : [عِبَادَهُ] يُرِيدُ الْأَنْبِيَاءَ الْمُخْتَصِّينَ بِهِ، وَأَنْتَ أَحَدُهُمْ، فَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ الْمُطِيعُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُتَوَكِّلُونَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَهَذِهِ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبِي جَعْفَرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17340وَابْنِ وَثَّابٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشِ . وَقَرَأَ الْبَاقُونَ: "عَبْدَهُ" وَهُوَ اسْمُ جِنْسٍ، وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ، وَشَيْبَةَ ، وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَيُقَوِّي أَنَّ الْإِشَارَةَ إِلَى
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36وَيُخَوِّفُونَكَ ; وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36مِنْ دُونِهِ يُرِيدُ: بِالَّذِينِ يُعْبَدُونَ مِنْ دُونِهِ، وَرُوِيَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ nindex.php?page=showalam&ids=22خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى كَسْرِ الْعُزَّى، فَقَالَ سَادِنُهَا: يَا خَالِدُ ، إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ مِنْهَا، فَلَهَا قُوَّةٌ لَا يَقُومُ لَهَا شَيْءٌ، فَأَخَذَ خَالِدُ الْفَأْسَ فَهَشَّمَ بِهِ وَجْهَهَا وَانْصَرَفَ.
ثُمَّ قَرَّرَ تَعَالَى أَنَّ الْهِدَايَةَ وَالْإِضْلَالَ مِنْ عِنْدِهِ بِالْخَلْقِ وَالِاخْتِرَاعِ، وَأَنَّ مَا أَرَادَ مِنْ ذَلِكَ لَا رَادَّ لَهُ، ثُمَّ تَوَعَّدَهُمْ بِعِزَّتِهِ وَانْتِقَامِهِ، فَكَانَ ذَلِكَ، وَانْتَقَمَ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ وَمَا بَعْدَهُ.