بأي ذنب قتلت
سئلت بأي ذنب قتلت توجيه السؤال إليها لتسليتها وإظهار كمال الغيظ والسخط لوائدها وإسقاطه عن درجة الخطاب والمبالغة في تبكيته كما في قوله تعالى: أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين وقرئ "سألت" أي: خاصمت أو "سألت" الله تعالى أو قاتلها وإنما قيل: "قتلت" لما أن الكلام إخبار عنها، لا حكاية لما خوطبت به حين سئلت ليقال: قتلت على الخطاب ولا حكاية لكلامها حين سألت ليقال: قتلت على الحكاية عن نفسها، وقد قرئ كذلك بالتشديد أيضا. وعن رضي الله عنهما أنه سئل عن أطفال المشركين فقال لا يعذبون [ ص: 116 ] واحتج بهذه الآية. ابن عباس