( فإذا منى وهو ما بين وصل وادي محسر وجمرة العقبة بدأ بها ) أي جمرة العقبة ( فرماها ) راكبا إن كان كذلك وقال الأكثر ماشيا نصا ( بسبع ) واحدة بعد أخرى لحديث { جابر } حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات ، يكبر مع كل حصاة منها للخبر ( فلا يجزئ الوضع ) في المرمى لأنه ليس برمي ويجزئ طرحها . ( ويشترط الرمي )
( و ) يشترط ( كونه ) أي الرمي ( واحدة ) من الحصى ( بعد واحدة ) منه ( فلو واحدة ) يحتسب بها ويتم عليها لأنه صلى الله عليه وسلم { رمى ) أكثر من حصاة ( دفعة } ( ويؤدب ) لئلا يقتدى به . رمى بسبع رميات وقال : خذوا عني مناسككم
( و ) فلا يكفي ظنه لأن الأصل بقاؤه بذمته فلا يبرأ إلا بيقين وعنه يكفي ظنه يشترط ( علم الحصول ) لحصى يرميه ( بالمرمى ) قلت : قواعد المذهب تقتضيه إلا أن يقال : لا مشقة في اليقين
( فلو ) لم يجزئه وإن رمى حصاة فالتقطها طائر ، أو ذهبت به الريح قبل وقوعها بالمرمى أي المرمى أجزأته ( أو ) ( وقعت ) الحصاة ( خارجه ) أي المرمى ( ثم تدحرجت فيه ) ( ولو بنفض غيره ) أي الرامي ( أجزأته ) لأن الرامي انفرد برميها ومنه يعلم أن المرمى مجتمع الحصى عادة لا الشاخص نفسه رماها فوقعت ( على ثوب إنسان ثم صارت فيه ) أي المرمى