( و ) لا بأس ب ( إخبار مريض بما يجد ، بلا شكوى ) لحديث " { إذا كان الشكر قبل الشكوى فليس بشاك   } " وقوله تعالى حكاية عن موسى  عليه السلام " { لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا    } " وقوله صلى الله عليه وسلم في مرضه : " { أجدني مغموما ، أجدني مكروبا   } " ولا بأس بشكواه لخالقه ( وينبغي للمريض أن يحسن ظنه بالله تعالى    ) لخبر الصحيحين عن  أبي هريرة  مرفوعا " { أنا عند ظن عبدي بي   } " زاد  أحمد    { إن ظن بي خيرا فله ، وإن ظن بي شرا فله   } " . 
وعن أبي موسى  مرفوعا " { من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه   } " ويغلب رجاءه ، قدمه في الفروع وفي الصحة يغلب الخوف لحمله على العمل ، ونصه : وينبغي للمؤمن أن يكون رجاؤه وخوفه واحدا زاد في رواية : فأيهما غلب صاحبه هلك ( ويكره الأنين ) ما لم يغلبه لأنه يترجم عن الشكوى . 
ويستحب له الصبر والرضا ( و ) يكره ( تمني الموت    ) نزل به ضر أم لا ، وحديث " { لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه ، فإن كان لا بد فاعلا فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي   } " متفق عليه : جرى على الغالب ، ولا يكره " إذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون و " لا " تمني الشهادة . 
				
						
						
