[ ص: 322 ] قوله تعالى : nindex.php?page=treesubj&link=19513_28723_29717_32397_34394_33345_28995_27695nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=60والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا الآية \ 60.

وعنى به الكبيرة السن، وجوز لها أن تضع الرداء أو اللحاف أو الخمار، قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : المراد به الجلباب من فوق الخمار، ومعلوم أنه غير مجوز لها أن تكشف من بدنها عورة، لأنه إن كان حالة الخلوة بنفسها فالعجوز والشابة سواء، وإن كان بين الناس، فالواجب حمله على الجلباب وما فوق الخمار لا نفس الخمار، لأن من شأن الجلباب أن يبلغ مع الستر النهاية، ومع الخمار قد ينكشف من رؤوسهن وأعناقهن بعض التكشف، فأبان الله تعالى أن هذا التحرز ليس وجوبه عليهن كوجوبه على الشابات، لأنه ليس في النظر إليهن من خوف الافتتان كما في النظر إلى الشابة، فلذلك قال في آخره : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=60وأن يستعففن خير لهن .

[ ص: 322 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=treesubj&link=19513_28723_29717_32397_34394_33345_28995_27695nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=60وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا الْآيَةَ \ 60.

وَعَنَى بِهِ الْكَبِيرَةَ السِّنِّ، وَجَوَّزَ لَهَا أَنْ تَضَعَ الرِّدَاءَ أَوِ اللِّحَافَ أَوِ الْخِمَارَ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : الْمُرَادُ بِهِ الْجِلْبَابُ مِنْ فَوْقِ الْخِمَارِ، وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ غَيْرُ مُجَوَّزٍ لَهَا أَنْ تَكْشِفَ مِنْ بَدَنِهَا عَوْرَةً، لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ حَالَةَ الْخَلْوَةِ بِنَفْسِهَا فَالْعَجُوزُ وَالشَّابَّةُ سَوَاءٌ، وَإِنْ كَانَ بَيْنَ النَّاسِ، فَالْوَاجِبُ حَمْلُهُ عَلَى الْجِلْبَابِ وَمَا فَوْقَ الْخِمَارِ لَا نَفْسَ الْخِمَارِ، لِأَنَّ مِنْ شَأْنِ الْجِلْبَابِ أَنْ يَبْلُغَ مَعَ السِّتْرِ النِّهَايَةَ، وَمَعَ الْخِمَارِ قَدْ يَنْكَشِفُ مِنْ رُؤُوسِهِنَّ وَأَعْنَاقِهِنَّ بَعْضَ التَّكَشُّفِ، فَأَبَانَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ هَذَا التَّحَرُّزَ لَيْسَ وُجُوبُهُ عَلَيْهِنَّ كَوُجُوبِهِ عَلَى الشَّابَّاتِ، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي النَّظَرِ إِلَيْهِنَّ مِنْ خَوْفِ الِافْتِتَانِ كَمَا فِي النَّظَرِ إِلَى الشَّابَّةِ، فَلِذَلِكَ قَالَ فِي آخِرِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=60وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ .