ولما توعد على ترك الهجرة؛ أتبع ذلك بما زاد القاعد عنها تخويفا؛ بذكر من لم يدخل في المحكوم عليه بالقدرة؛ على صورة الاستثناء؛ تنبيها على أنهم جديرون بالتسوية في الحكم؛ لولا فضل الله عليهم؛ فقال - بيانا لأن المستثنى منهم كاذبون في ادعائهم الاستضعاف -: إلا المستضعفين ؛ أي: الذين وجد ضعفهم في نفس الأمر؛ وعدوا ضعفاء؛ وتقوى عليهم غيرهم؛ من الرجال والنساء والولدان ؛ ثم بين ضعفهم بقوله: لا يستطيعون حيلة ؛ أي: في إيقاع الهجرة؛ ولا يهتدون سبيلا ؛ أي: إلى ذلك.