ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
قوله تعالى: ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب
قال هم يهود ابن عباس: المدينة ، ونصارى نجران ، فالمشركون مشركو أهل مكة .
أن ينزل عليكم أي: على رسولكم . من خير من ربكم أراد: النبوة والإسلام .
[ ص: 127 ] وقال أراد بالخير: العلم والفقه والحكمة . أبو سليمان الدمشقي:
والله يختص برحمته من يشاء
في هذه الرحمة قولان . أحدهما: أنها النبوة ، قاله علي بن أبي طالب ، ومحمد بن علي بن الحسين ، ومجاهد والثاني: أنها الإسلام ، قاله والزجاج . ابن عباس ومقاتل .