وقالوا أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون . قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون
قوله تعالى: وقالوا يعني منكري البعث أإذا ضللنا في الأرض وقرأ علي بن أبي طالب، وعلي بن الحسين، وجعفر بن محمد، ، وأبو رجاء وأبو مجلز ، وحميد، وطلحة: " ضللنا " بضاد معجمة مفتوحة وكسر اللام الأولى . قال ضللنا وضللنا لغتان، والمعنى: إذا صارت عظامنا ولحومنا ترابا [ ص: 336 ] كالأرض; تقول: ضل الماء في اللبن، وضل الشيء في الشيء: إذا أخفاه وغلب عليه، وقرأ الفراء: أبو نهيك، وأبو المتوكل، وأبو الجوزاء، وأبو حيوة، : " ضللنا " [بضم] الضاد المعجمة وتشديد اللام الأولى وكسرها . وقرأ وابن أبي عبلة الحسن، وقتادة، ومعاذ القارئ: " صللنا " بصاد غير معجمة مفتوحة، وذكر لها معنيين . أحدهما: أنتنا وتغيرنا وتغيرت صورنا; يقال: صل اللحم وأصل: إذا أنتن وتغير . والثاني: صرنا من جنس الصلة، وهي الأرض اليابسة . الزجاج
قوله تعالى: أإنا لفي خلق جديد ؟! هذا استفهام إنكار .
قوله تعالى: الذي وكل بكم أي: بقبض أرواحكم ثم إلى ربكم ترجعون يوم الجزاء .
ثم أخبر عن حالهم في القيامة فقال: ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم أي: مطأطئوها حياء وندما، ربنا فيه إضمار : يقولون ربنا أبصرنا وسمعنا أي: علمنا صحة ما كنا به مكذبين فارجعنا إلى الدنيا; وجواب " لو " متروك، تقديره: لو رأيت حالهم لرأيت ما يعتبر به، ولشاهدت العجب .