القول في تأويل قوله تعالى :
ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم .
ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم أي: لا ناصر لهم يدفع عنهم العذاب، إذا حاق بهم إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام أي: غير مفكرين في المعاد، ولا معتبرين بسنة الله، كغفلة الأنعام عن النحر والذبح، فلا هم لهم إلا الاعتلاف دون غيره والنار مثوى لهم أي: مأواهم بعد مماتهم.
[ ص: 5380 ]