قوله تعالى: ما كان لنبي أن يكون له أسرى آية 67
[9150] حدثنا يزيد بن سنان البصري ، ثنا عمر بن يونس ، ثنا ثنا عكرمة بن عمار، أبو زميل، حدثنا ، ثنا عبد الله بن عباس : فذكر طائفة من الحديث، قال عمر بن الخطاب أبو زميل، قال : ابن عباس أبا بكر، وعلي ، ،. ما ترون في هؤلاء الأسارى؟، فقال له وعمر أبو بكر : يا نبي الله بنو العم والعشيرة أرى أن تأخذ منهم فدية فتكون لنا قوة على الكفار فعسى الله أن يهديهم إلى الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى يا ، قال: قلت لا والله ما أرى الذي رأى ابن الخطاب؟. أبو بكر ، ولكني أرى أن تمكنا منهم فنضرب أعناقهم، تمكن من عليا عقيل فيضرب عنقه وتمكني من فلان نسيب لعمر
[ ص: 1731 ] فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها وقادتها فهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قال أبو بكر ، ولم يهو ما قلت. ، فلما كان من الغد جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر قاعدين يبكيان، فقلت: يا رسول الله أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبكي للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء لقد عرض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة، شجرة قريبة من نبي الله صلى الله عليه وسلم، وأنزل الله عز وجل: ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض الآية فلما أسروا الأسارى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا
[9151] حدثنا ، ثنا أبي ، ثنا عثمان بن أبي شيبة جرير ، عن ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة أبي عبيدة ، عن عبد الله ، قال: بدر وجيء بالأسارى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في هؤلاء الأسارى؟. ، فقال أبو بكر : يا رسول الله قومك وأهلك استبقهم واستأنهم لعل الله أن يتوب عليهم، فقال : يا رسول الله أخرجوك وكذبوك فاضرب أعناقهم، فقال عمر يا رسول الله انظر واديا كثير الحطب فأدخلهم فيه ثم أضرمه عليهم نارا، فقال عبد الله بن رواحة العباس وهو في الأسرى يسمع ما يقولون: قطعت رحمك، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجبهم شيئا، فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر ، وقال ناس: يأخذ بقول وقال ناس: يأخذ بقول عمر ابن رواحة، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله لين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللين، وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم قال: فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى ، قال: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ومثلك يا كمثل عمر نوح، قال: رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا [ ص: 1732 ] عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ومثلك يا كمثل عمر موسى، قال: ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم أنتم عالة فلا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء أو ضربة عنق، قال : فقلت يا رسول الله، إلا عبد الله بن مسعود سهيل بن بيضاء فإني سمعته يذكر الإسلام، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيتني في يوم أخوف أن يقع علي حجارة من السماء مني حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا سهيل بن بيضاء. ، فنزل القرآن بقول ، عمر ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض إلى آخر الآيات لما كان يوم
قوله تعالى: أسرى
[9152] حدثنا ، ثنا أبي عبد العزيز بن منيب ، ثنا أبو معاذ ، ثنا عبيد بن سليمان ، عن ، الضحاك ما كان لنبي أن يكون له أسرى يعني: الذين أسروا ببدر
قوله تعالى: حتى يثخن في الأرض
[9153] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب، أنبأ بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن ، عن الضحاك ، قوله: ابن عباس حتى يثخن في الأرض يقول: حتى يظهر على الأرض
الوجه الثاني
[9154] حدثنا ، ثنا أبي ، ثنا سهل بن عثمان ابن أبي غنية ، عن حبيب بن أبي العالية ، عن مجاهد، ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض والإثخان: هو القتل وروي عن مثل ذلك سعيد بن جبير
الوجه الثالث
[9155] حدثنا ، ثنا أبي ، ثنا أبو صالح، كاتب الليث معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ، قوله: ابن عباس ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض وذلك يوم بدر والمسلمون يومئذ قليل فلما كثروا واشتد سلطانهم أنزل الله بعد هذا في الأسارى، فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها فجعل [ ص: 1733 ] الله النبي والمؤمنين في أمر الأسارى بالخيار إن شاءوا قتلوهم وإن شاءوا استعبدوهم وإن شاءوا فادوهم
قوله تعالى: تريدون عرض الدنيا
[9156] حدثنا ، أنبأ أبو عبد الله الطهراني حفص بن عمر العدني ، ثنا الحكم بن أبان ، عن ، في قوله: عكرمة تريدون عرض الدنيا يعني الخراج
الوجه الثاني
[9157] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا شيبان ، ثنا عقبة الرفاعي، ثنا حيان الأعرج ، عن ، كان يقول: ليس أحد يعمل عملا يريد به وجه الله يأخذ عليه شيئا من عرض الدنيا إلا كان حظه منه، يعني: قوله: جابر بن زيد تريدون عرض الدنيا
[9158] حدثنا محمد بن العباس، مولى بني هاشم ، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، تريدون عرض الدنيا أي المتاع، الفداء يأخذه الرجل
قوله تعالى: والله يريد الآخرة
[9159] حدثنا ، حدثنا أبي أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، حدثنا أبو سعيد المؤدب محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، حدثنا القاسم بن فايد، عن ، في قوله: الحسن تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة قال: لو لم يكن لنا ذنوب نخاف على أنفسنا منها إلا حبنا الدنيا لخشينا على أنفسنا، أريدوا ما أراد الله.
[9160] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق : والله يريد الآخرة أي بقتلهم لظهور الذي يريدون إطفاءه، الذي به تدرك الآخرة