21- قوله: وكيف تأخذونه وقد أفضى الآية. استدل به من أوجب لأن الإفضاء مأخوذ من الفضاء وهو المكان الذي ليس فيه بناء فعبر به عن الخلوة وهو مردود فإن الإفضاء يكنى به عن الجماع وبذلك فسره المهر بالخلوة; أخرجه ابن عباس. ، وقد رد ابن أبي حاتم على قائل الأول فأجاد ، وقال: الكناية عن ابن الفرس العرب إنما تستعمل فيما يستحى من ذكره كالجماع ، والخلوة لا يستحى من ذكرها فلا تحتاج إلى كناية ، قلت: وفي تعديته بإلى ما يدل على معنى الوصول والاتصال.
[ ص: 86 ] قوله تعالى: وأخذن منكم ميثاقا غليظا وهو الإيجاب والقبول في عقد النكاح فسره بذلك ابن عباس أخرجه ومجاهد ابن أبي حاتم.