[ ص: 359 ] قوله تعالى: ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا
وخرج من حديث الترمذي عائشة وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله وعن قوله: من يعمل سوءا يجز به فقال: "هذه معاتبة الله العبد بما يصيبه من الحمى، والنكبة، حتى البضاعة يضعها في جيب قميصه، فيفقدها، فيفزع لذلك، حتى إن العبد ليخرج من ذنوبه، كما يخرج التبر الأحمر من الكير" . وقال: حسن غريب . أنها سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى:
* * *
وفي عن الترمذي أبي بكر الصديق من يعمل سوءا يجز به قال: ولا أعلم إلا أني وجدت في ظهري انفصاما، فتمطأت لها . وقلت: يا رسول الله، وأينا لم يعمل سوءا؟ أو إنا لمجزيون بما عملنا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما أنت يا والمؤمنون، فتجزون بذلك في الدنيا، حتى تلقوا الله وليس لكم ذنب وأما الآخرون فيجمع ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة" . أبا بكر أنه كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقرأ هذه الآية حين أنزلت:
وفي "مسند بإسناد جيد - عن بقي بن مخلد" عائشة من يعمل سوءا يجز به فقال: إنا لنجزى بكل عمل عملنا; هلكنا إذا! فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "نعم، يجزى به المؤمن في [ ص: 360 ] الدنيا، في نفسه، في جسده فما دونه . أن رجلا تلا هذه الآية: