قال الله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=30614_32022_32028_34197_28986nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=94فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=95إنا كفيناك المستهزئين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=96الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=97ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=98فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=99واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
ابتدأت الدعوة المحمدية بإعلانها بين أهل النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان أول من آمن
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة، ثم بين أصدقائه الذين يعرفون أمانته وفضل خلقه وعظمة نفسه
nindex.php?page=showalam&ids=1كأبي بكر ثم أصدقائه
nindex.php?page=showalam&ids=7كعثمان، وهكذا نبتت في خفاء كما نبتت البذرة في ركن مستور مغشى بلباب، حتى أمر الله نبيه أن يجهر وسط عشيرته فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=214وأنذر عشيرتك الأقربين فجمعهم وأنذرهم ومنهم من ردوا سيئا
كأبي لهب، ولكن العبادة كانت في خفاء لا يخرج المؤمنون جهارا، والإيذاء مع ذلك يتوالى، حتى دخل بعض الأقوياء بأشخاصهم فوق شرفهم النسبي
nindex.php?page=showalam&ids=135كحمزة بن عبد المطلب والفاروق
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، فكان الجهر وتلقي الأذى بالمجاهرة ونزل قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=94فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين
اصدع، معناها اجهر بما تدعو إليه مأمورا به، ولا تبال أحدا، وأعرض عنهم، والصدع شق الشيء الصلب وتفريق أجزائه، أو الوصول إلى ما وراءه ولا
[ ص: 4116 ] يبقى حاجزا، أو من الصديع وهو ظهور الفجر الصادق يشق ظلام الليل البهيم، ويحيط النور الأبيض يشق الجو المظلم.
والمعنى حينئذ: اجهر بالحق، وشق به ظلام الجاهلية، كما يشق الفجر بنوره ظلمة الليل.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=94بما تؤمر أي أن شق الظلام بالنور هو بما تؤمر، فهو النور الذي يشق الظلام.
وقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=94وأعرض عن المشركين أي لا تلتفت إليهم، ولا تبال بهم، ولا تدهن معهم بقول في دين الله تعالى، ولا تحسب إن ممالأتهم تدنيهم، إنما يدنيهم الجهر بالحق مع الموعظة الحسنة من غير جفوة، ولا إدهان
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9ودوا لو تدهن فيدهنون
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=30614_32022_32028_34197_28986nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=94فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=95إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=96الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=97وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=98فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=99وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ
ابْتَدَأَتِ الدَّعْوَةُ الْمُحَمَّدِيَّةُ بِإِعْلَانِهَا بَيْنَ أَهْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ
nindex.php?page=showalam&ids=10640خَدِيجَةُ، ثُمَّ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثُمَّ
nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، ثُمَّ بَيْنَ أَصْدِقَائِهِ الَّذِينَ يَعْرِفُونَ أَمَانَتَهُ وَفَضْلَ خُلُقِهِ وَعَظْمَةَ نَفْسِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=1كَأَبِي بَكْرٍ ثُمَّ أَصْدِقَائِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=7كَعُثْمَانَ، وَهَكَذَا نَبَتَتْ فِي خَفَاءٍ كَمَا نَبَتَتِ الْبَذْرَةُ فِي رُكْنٍ مَسْتُورٍ مُغَشًّى بِلُبَابٍ، حَتَّى أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ أَنْ يَجْهَرَ وَسَطَ عَشِيرَتِهِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=214وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ فَجَمَعَهُمْ وَأَنْذَرَهُمْ وَمِنْهُمْ مَنْ رَدُّوا سَيِّئًا
كَأَبِي لَهَبٍ، وَلَكِنَّ الْعِبَادَةَ كَانَتْ فِي خَفَاءٍ لَا يَخْرُجُ الْمُؤْمِنُونَ جِهَارًا، وَالْإِيذَاءُ مَعَ ذَلِكَ يَتَوَالَى، حَتَّى دَخَلَ بَعْضُ الْأَقْوِيَاءِ بِأَشْخَاصِهِمْ فَوْقَ شَرَفِهِمُ النِّسْبِيِّ
nindex.php?page=showalam&ids=135كَحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَالْفَارُوقِ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَكَانَ الْجَهْرُ وَتَلَقِّي الْأَذَى بِالْمُجَاهَرَةِ وَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=94فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ
اصْدَعْ، مَعْنَاهَا اجْهَرْ بِمَا تَدْعُو إِلَيْهِ مَأْمُورًا بِهِ، وَلَا تُبَالِ أَحَدًا، وَأَعْرِضْ عَنْهُمْ، وَالصَّدْعَ شَقُّ الشَّيْءِ الصُّلْبِ وَتَفْرِيقُ أَجْزَائِهِ، أَوِ الْوُصُولُ إِلَى مَا وَرَاءَهُ وَلَا
[ ص: 4116 ] يَبْقَى حَاجِزًا، أَوْ مِنَ الصَّدِيعِ وَهُوَ ظُهُورُ الْفَجْرِ الصَّادِقِ يَشُقُّ ظَلَامَ اللَّيْلِ الْبَهِيمِ، وَيُحِيطُ النُّورُ الْأَبْيَضُ يُشَقُّ الْجَوَّ الْمُظْلِمَ.
وَالْمَعْنَى حِينَئِذٍ: اجْهَرْ بِالْحَقِّ، وَشُقَّ بِهِ ظَلَامَ الْجَاهِلِيَّةِ، كَمَا يَشُقُّ الْفَجْرُ بِنُورِهِ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=94بِمَا تُؤْمَرُ أَيْ أَنَّ شَقَّ الظَّلَامِ بِالنُّورِ هُوَ بِمَا تُؤْمَرُ، فَهُوَ النُّورُ الَّذِي يَشُقُّ الظَّلَامَ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=94وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ أَيْ لَا تَلْتَفِتْ إِلَيْهِمْ، وَلَا تُبَالِ بِهِمْ، وَلَا تُدْهِنْ مَعَهُمْ بِقَوْلٍ فِي دِينِ اللَّهِ تَعَالَى، وَلَا تَحْسَبْ إِنَّ مُمَالَأَتَهُمْ تُدْنِيهِمْ، إِنَّمَا يُدْنِيهِمُ الْجَهْرُ بِالْحَقِّ مَعَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ مِنْ غَيْرِ جَفْوَةٍ، وَلَا إِدْهَانٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ