قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
1014 - وأخرج وغيره بسند جيد عن أحمد الحارث بن ضرار الخزاعي قال الحارث الزكاة وبلغ الإبان احتبس الرسول فلم يأته فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة فدعا سروات قومه فقال لهم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان قد وقت وقتا يرسل إلي رسوله ليقبض ما عندي من الزكاة وليس من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخلف ولا أدري حبس رسوله إلا من سخطة فانطلقوا فنأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوليد بن عقبة ليقبض ما كان عنده فلما أن سار الوليد فرق فرجع فقال إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البعث إلى الحارث فأقبل الحارث بأصحابه إذ استقبل البعث فقال لهم: إلى أين بعثتم قالوا إليك قال ولم؟ قالوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله قال لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته ولا أتاني فلما دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال منعت الزكاة وأردت قتل رسولي قال لا والذي بعثك بالحق فنزلت يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ إلى قوله والله عليم حكيم رجال إسناده ثقات قدمت على [ ص: 218 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام فأقررت به ودخلت فيه ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها وقلت يا رسول الله أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته فترسل إلى الإبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة فلما جمع
1015 - وروى نحوه من حديث الطبراني جابر بن عبد الله وعلقمة بن ناجية وأم سلمة
1016 - نحوه من طريق وابن جرير العوفي عن ابن عباس
1017 - ومن طرق أخرى مرسلة