قوله تعالى: فلا أقسم بمواقع النجوم (75) وإنه لقسم لو تعلمون عظيم (76) إنه لقرآن كريم (77) في كتاب مكنون (78) لا يمسه إلا المطهرون (79) تنزيل من رب العالمين (80) أفبهذا الحديث أنتم مدهنون (81) وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون
1057 - وأخرج عن مسلم قال ابن عباس فلا أقسم بمواقع النجوم حتى بلغ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون مطر الناس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر قالوا هذه رحمة وضعها الله وقال بعضهم لقد صدق نوء كذا فنزلت هذه الآيات
1058 - وأخرج عن ابن أبي حاتم أبي حزرة قال نزلت هذه الآيات في رجل من الأنصار في غزوة تبوك نزلوا الحجر فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يحملوا من مائها شيئا ثم ارتحل ونزل منزلا آخر وليس معهم ماء فشكوا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام فصلى ركعتين ثم دعا فأرسل الله سحابة فأمطرت عليهم حتى استقوا منها فقال رجل من الأنصار لآخر من قومه يتهم بالنفاق ويحك متى ترى ما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمطر الله علينا السماء فقال إنما مطرنا بنوء كذا وكذا