قوله تعالى: ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم
198 - أخرج عن ابن أبي حاتم قال الحسن أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راهبا نجران فقال أحدهما من أبو عيسى وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يعجل حتى يؤامر ربه فنزل عليه ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم إلى من الممترين
199 - وأخرج من طريق العوفي عن قال ابن عباس إن رهطا من نجران قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان فيهم السيد والعاقب فقالوا ما شأنك تذكر صاحبنا قال من هو قالوا عيسى تزعم أنه عبد الله فقال أجل ، فقالوا فهل رأيت مثل عيسى أو أنبئت به ثم خرجوا من عنده فجاء جبريل فقال قل لهم إذا أتوك إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم إلى قوله من الممترين
200 - وأخرج في الدلائل من طريق البيهقي سلمة بن عبد يشوع عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى أهل نجران قبل أن ينزل عليه طس سليمان : باسم إله إبراهيم وإسحق ويعقوب من محمد النبي الحديث وفيه فبعثوا إليه شرحبيل بن وداعة الهمداني وعبد الله بن شرحبيل الأصبحي وجبارا الحرثي فانطلقوا فأتوه فسألهم وسألوه فلم يزل به وبهم المسألة حتى قالوا ما تقول في عيسى ؟ قال ما عندي فيه شيء يومي هذا فأقيموا حتى أخبركم فأصبح الغد وقد أنزل الله هذه الآيات إن مثل عيسى عند الله إلى قوله فنجعل لعنت الله على الكاذبين
201 - وأخرج في الطبقات عن ابن سعد الأزرق بن قيس قال قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - أسقف نجران والعاقب فعرض عليهما الإسلام فقالا إنا كنا مسلمين قبلك قال كذبتما إنه منع منكما الإسلام ثلاث: قولكما اتخذ الله ولدا ، وأكلكما لحم الخنزير، وسجودكما للصنم ، قالا فمن أبو عيسى فما درى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يرد عليهما حتى أنزل الله إن مثل عيسى عند الله إلى قوله وإن الله لهو العزيز الحكيم فدعاهما إلى الملاعنة فأبيا وأقرا بالجزية ورجعا